أفاد تقرير إعلامي نشرته "فاينانشال تايمز" بوجود محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وبريطانيا لتعزيز التعاون لتقليل احتمالية نشوب حرب أميركية مع الصين بسبب "تهديد لتايوان". ولفت التقرير نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن ولندن بدأت في أوائل مارس عندما عقد كورت كامبل منسق مجلس الأمن القومي لشؤون المحيطين الهندي والهادئ في مجلس الأمن القومي الأميركي، ولورا روزنبرغر، المتحدثة البارزة باسم مجلس الأمن القومي في الشأن الصيني، اجتماعا مع ممثلين بريطانيين في تايوان.
وأشارت المصادر إلى أنه وخلال الاجتماع ناقش الطرفان إجراءات لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وتايوان، فضلا عن قضايا "تعزيز الإحتواء في آسيا". وحسب الصحيفة أثيرت مسألة الدور الذي ستلعبه المملكة المتحدة إذا "وجدت الولايات المتحدة نفسها في حرب مع الصين على تايوان".
وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على المشاركة المكثفة إن الولايات المتحدة أرادت تعزيز التعاون مع الحلفاء الأوروبيين، مثل المملكة المتحدة، لزيادة الوعي حول ما تعتبره الإدارة موقف بكين الحازم بشكل متزايد تجاه تايوان، التي تعتبرها جزءا من الصين.
وصرح أحد المطلعين على الموضوع بأن اجتماع تايوان شمل كل شيء من كيفية قيام المملكة المتحدة بمزيد من الدبلوماسية مع تايبيه إلى المناقشات حول تعزيز الردع في آسيا، كما تضمنت محادثات حول الدور الذي ستلعبه المملكة المتحدة إذا انتهى الأمر بالولايات المتحدة في حرب مع الصين على تايوان. وأكد أن إدارة بايدن كانت تزود بعض الحلفاء بمعلومات استخبارية عن تايوان تم تصنيفها سابقا على أنها "NOFORN" وهو تصنيف يحظر مشاركة المعلومات مع أي مسؤولين أجانب.