أشار رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، إلى "أنني لست مرشحًا إذ لا يترشح المرء لرئاسة الجمهورية في لبنان بل إسمي مطروح لرئاسة الجمهورية، وإذا سمح الظرف الإقليمي الدولي والداخلي سأكون رئيسًا للجمهورية"، مشددًا على أن "الثلث حقّ دستوري يستخدم إما للتعطيل أو لدفع إيجابي".
وأوضح في حديث تلفزيوني لقناة الـ"LBCI"، أنه "على إثر إنتخابات مجلس النواب في أيار ترسم صورة الإنتخابات الرئاسية في الداخل، وحتى أنها تعطي صورة للخارج حول الإستحقاق"، لافتًا إلى أن "الواقعية السياسية يجب أن تكون سيدة الموقف في موضوع رئاسة الجمهورية ومن يريد لبنان يجب أن يتعاطى بواقعية سياسية".
وأكد فرنجية، "أننا مع الطائف ولكن إن كان هناك تعديلات معينة تصحح المسار فيجب أن نقوم بذلك في المستقبل حينما يصبح هناك إتفاق في البلد على مشروع لـ50 عامًا إلى الأمام"، مضيفًا: "أؤمن بالرئيس القوي ولكن لا أؤمن بكيفية تصنيف وتعريف القوي.. أنا أؤمن بالرئيس المنفتح الذي لديه قوة وطنية وغير معزول والقوة ليست في يوم الإنتخاب بل في سنوات حكمه".
ولفت إلى أن "الرئيس الإستيعابي المنفتح المستعد لإستيعاب كلّ خصومه هو الذي يصل ويحقق، فالرئيس الذي يستوعب الناس هو الرئيس القوي"، قائلًا: "الرئاسة اليوم فيها مسؤولية وإذا بدّي اجي بدّي اجي على ضو وعلى وضوح".
وإعتبر فرنجية، أن "الأولوية اليوم هي للحلّ والبحث عن كيفية إحياء إقتصادنا"، مشيرًا إلى "أنني أعتقد أن الجميع يريد النهوض بالبلاد وأتصور انه بوجود الإرادة يمكننا التغيير"، مضيفًا: "كلّ العهود التي أتت كانت تصلي لتحصل الأزمة بالعهد يلي بعدو وساقبت اجب بعهد الرئيس عون".
وأشار إلى أنه "ثمّ إجتمعنا مع السيد نصرالله وتحدثنا بالكثير من الأمور، وسألني عن إمكانية الجلوس مع الوزير باسيل وحصل ذلك"، كاشفًا أنه "قبل بـ6 أشهر تحدث معي "حزب الله" بتحالف إنتخابي مع "التيار الوطني الحر" وقلنا إنَّ النفس الشعبي لا يتقبّل حلفا إنتخابيًا اليوم، وأن الأمر أتى متأخرًا".
وأضاف فرنجية: "باسيل قال في اللقاء إنه كان يتمنى لو أن تحالفا إنتخابيًا حصل، وقال إن ذلك كان من الممكن أن يكون افضل وإجمعنا على أننا سنتأكد من ذلك بعد الإنتخابات وكان حديثنا في اللقاء عموميًا"، لافتًا إلى أنه "كنت أيضًا لألتقي باسيل لو دعاني الراعي أو الرئيس عون، والفرق بين البطريرك الراعي والسيد نصرالله أن الأخير يمكنه أن يضمن إتفاقًا إذا حصل مع باسيل، لكن البطريرك يمكنه فقط أن يصلي لنا".
ولفت إلى أنه "أرى أن الحكومة التوافقية يمكنها أن تقلع بالبلاد"، مؤكدًا أنه "لا أعرف أن كان هناك إمكانية لتأليف حكومة جديدة قبل مجيء البابا إلى لبنان"، مضيفًا: "إعطاء حقيبة المالية للثنائي الشيعي أمر لا ينصّ عليه الدستور ويجب الحديث بالأمر، ولست موافقًا أن تكون بالعرف للطائفة الشيعية".
وأكد فرنجية، أن "الإنتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول وبعد الإنتخابات.. وكلام ما قبل الإنتخابات يختلف عما بعده"، معلنًا "أنني سأنتخب الرئيس بري لرئاسة المجلس فعليه إجماع شيعي، وهو صديق ولا يوجد إسم آخر". وأوضح أن "لا دولة فيها جيشان أو سلاحان.. وما نقوله أمامنا مفاوضات وتغيرات إقليمية ودولية وسلاح "حزب الله" يدخل بالمعادلة الإقليمية فلننتظر ونمرّر المعركة بأقل أضرار ممكنة فالحرب في لبنان غير ممكنة"، معتبرًا أن "عودة السفراء إلى لبنان ليست صدفة والتسوية في المنطقة "عم تركب" لذلك فلننتظر بروية وعقلانية".
وشدد على "أنني لا أرى أن المسيحيين سيخسرون قيادة الجيش وطمنوا بالكن، ولكن تفكيرنا طائفي في هذا فالمسيحي يفكر أن الجيش يحميه والشيعي يفكر أن المقامة تحميه والسني فكر في مرحلة ما أن الفصائل حتمه وهذا تفكير خاطئ". ولفت إلى أن "لا قوة في العالم تقنعني أن الجيش لم يكن لديه علم بنيترات الأمونيوم في المرفأ، ولذلك أقول يتحمل الجيش يتحمل مسؤولية كغيره".
ولفت فرنجية، إلى "أنني أعتبر أن قائد الجيش ينافسني على رئاسة الجمهورية.. وليس لدي هذه العقدة فأنا جان عبيد كان منافسًا للرئاسة وبمثابة أخي". وأشار إلى أن "قيادة الجيش هي التي أدارت الحملة الإعلامية ضدّنا في مرسوم توسيع الحدود البحرية، ونحن لم نوقّع المرسوم السريع ونحن وقعنا على مشروع إحالة إلى مجلس الوزراء حين يجتمع يقرّر به".
إلى ذلك، أكد أن "الكارثة التي حصلت في طرابلس يجب الوقوف عندها، والعلاج يجب أن يكون موضعي وقانوني ومحقّ وحتى يبقى الجيش محبوبًا يجب أن يكون عادلًا وفوق الشبهات لا فوق القانون"، كاشفًا أن "هناك ضابطًا مغلطًا في حادثة طرابلس ويجب أن يحاكم".
ورأى فرنجية، أن "لا علاقة قوية لدي مع السعودية ودول الخليج ولكن هناك علاقة تاريخية للرئيس فرنجية مع الملك سلمان، ونحن مستعدون لأفضل العلاقات وأعتبر أن مصلحة لبنان هي بعلاقة طيبة مع دول الخليج"، لافتًا إلى أن "الصداقة مع الرئيس الأسد لا تتغير والعلاقة معه لم نستخدمها يوما لمصلحتنا أو ضد مصلحة البلاد، ولم نأخذ أكثر من حقنا حين كان السوريون في لبنان، والسوري "ما قوّانا" لا بل العلاقة كانت على حسابنا".
وشدد على أن "مصلحة لبنان أن لا نعادي أي دولة خارجية وأنا أؤيد مصلحة لبنان والواقعية ومصلحتنا أن لا نشتم أحدًا وأن نكون واقعيين ونحيّد لبنان من الحرب، ولكن الحياد شيء آخر"، مشيرًا إلى أن "مشروعنا يجب أن يكون الإقتصاد الحر والحرية والنظام المصرفي وبحجم ما تتسع مساحة الحرية يرتاح اللبناني أكثر". ولفت إلى أنه "لن يتفق السنة والشيعة على حساب المسيحيين إلا إذا نحنا ما اتفقنا مع حالنا".
وأكد فرنجية، "أننا مع لبنانية مزارع شبعا ولكن هناك من هو سعيد بأن تكون سورية لينزع عن السلاح مبرّره، ومن يطرح ترسيم الحدود يحاول الضغط على السوري بموضوع السلاح ولا يتمّ طرح الأمر من باب المصلحة اللبنانية". وفي سياق آخر، شدد على أن "سركيس حليس إنتهت قضيته براءة من الرشوة والفساد وتمّ صرفه من عمله في السياسة، وهذه تعالج أيضًا في السياسة".
وأشار إلى "أنني أعتقد أن قضية انفجار المرفأ ستسير في مسارها الصحيح بعد الإنتخابات النيابية... فالموضوع للإستثمار في الإنتخابات النيابية"، لافتًا إلى أن "إنفجار مرفأ بيروت إستغل للإستثمار بإتجاه الضغط على حزب الله، والتحقيق كان مسيّسًا". وأكد أنه "بموجب الـ1701 كلّ "ضربة فتّيش" مسؤولية الجيش اللبناني والأمم المتحدة.. فلماذا لا يتحدّث احد عن الأمر؟".
وكشف فرنجية، أن "روسيا أتت إلى سوريا من أجل الغاز، ويجب أن نرى إلى أين ستتجه الأمور في أوكرانيا لنرى ما الذي سيحصل في لبنان بموضوع الترسيم البحري، ولا يمكننا نحن الدخول في الصراع الإقليمي الدولي على الغاز"، مضيفًا: "أنا متفائل وأحب بلدي وسأقوم بمصلحة بلدي وسأذهب إلى منتصف الطريق، وأريد أن أعمل من أجل لبنان وأستطيع أن ـأتفاهم مع كلّ الناس". ولفت إلى أنه "إن وجدت أن هناك شروطًا لا يمكنني تنفيذها لن أقبل أن أكون رئيسًا، وإن أصبحت رئيسًا ووجدت نفسي "مكربج" لا أستمرّ".