لفت وزير الزّراعة عباس الحاج حسن، خلال لقائه في دارته في بلدة شعث، وفدًا من مزارعي منطقة بعلبك الهرمل، طالب بالإسراع في إصدار المراسيم التّطبيقيّة لقانون زراعة القنب الهندي الصّناعي"، إلى أنّ "هذه الصّرخة الّتي يطلقها اليوم المزارعون، تعبّر عن معظم أهالي المنطقة، لأنّ أرض منطقة البقاع وبعلبك الهرمل ملائمة لزراعة نبتة القنب الهندي الصّناعي".
وأشار إلى أنّ "الجميع بات يعلم أنّ القانون كان قد أُقرّ في المجلس النيابي، وموضوع الهيئة النّاظمة للقنب الهندي الصّناعي وُضع قيد التّسريع في مجلس الوزراء، وستقترح رئاسة مجلس الوزراء والوزارات المعنيّة أسماء أعضاء الهيئة".
وركّز الحاج حسن على "أنّني أتمنّى على أهلنا في البقاع وكلّ اللّبنانيّين الّذين يعنيهم هذا الملف، أن يكون هناك وضوح في الرّؤية، فخلال الأيّام المقبلة سيُصار إلى تحفيز هذا الملف، وسأنقل هذه الصّرخة الّتي تدعو إلى تسريع موضوع القنب الهندي الصّناعي قدر الأمكان، إلى رئيس الجمهوريّة ميشال عون، ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حتّى يكون الصّوت أعلى وينقل بالمباشر".
ورأى أنّ "القنب الهندي الصّناعي هو مركب نجاة لهذه المنطقة وللاقتصاد اللبناني، لأنّ مدخوله لا يقلّ عن مليار دولار، وبالتّالي هذا الأمر يُبعد أهلنا وشبابنا عن زراعة الحشيشة الّتي نحن جميعا نعتبرها آفة، ونحاربها كدولة لبنانيّة، ولكن بالمقابل لا نستطيع أن نقول للنّاس إنّ زراعة الحشيشة ممنوعة ومحرّمة دون بدائل".
وشدّد على أنّ "الأمل يحدونا أن تحمل الأيّام المقبلة، الإيجابيّة المرجوّة في هذا الموضوع، وبالتّأكيد نحن نعتبر أنّ ملفًا حسّاسًا وحيويًّا بهذه الأهميّة لا يمكن أن نتغاضى عنه ونتركه لأشهر، وبالتّالي لا يمكننا أيضًا وضع أهلنا وناسنا وشبابنا في المجهول؛ ولدينا بارقة أمل بتحسين القطاعَين الإنتاجيَّين الزّراعة والصّناعة في منطقتنا وفي بلدنا".