تظاهر نحو خمسة آلاف شخص في يريفان، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، المتّهم مِن المعارضة بأنّه يريد التّنازل عن جيب ناغورني قره باغ الانفصالي بأكمله لأذربيجان. وتعطّلت وسائل النقل العام في يريفان صباحًا، وحاولت مجموعات صغيرة من المتظاهرين وقف حركة السّير في وسط المدينة. واعتقلت الشّرطة لفترة وجيزة عشرات المتظاهرين.
ولفت نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة اشخان سغاتليان، لوكالة "فرانس برس"، إلى "أنّنا نطلق حركة احتجاج شعبيّة، لإرغام باشينيان على الاستقالة"، مشدّدًا على أنّه "خائن، لقد كذب على الشّعب".
ويدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التّسعينيّات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف عام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص، قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا. وفي إطار الاتّفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي الّتي كانت تسيطر عليها منذ أوّل حرب انتصرت فيها مطلع التّسعينيّات، ونشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السّلام.
وفي نيسان الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأرميني أمام البرلمان، أنّ "المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها بشأن ناغورني قره باغ"، وهي تصريحات ندّدت بها المعارضة، باعتبارها تكشف رغبة في التّنازل عن جميع أراضي ناغورني قره باغ لأذربيجان.