أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس إلى "أننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي أحاطت بوفاة واحتجاز الباحث المصري أيمن هدهود، ومزاعم تعرضه للتعذيب أثناء الاحتجاز".
واحتجزت الأجهزة الأمنية هدهود في شباط الماضي، وأحالته إلى مستشفى للأمراض النفسية في القاهرة، وذكرت النيابة العامة المصرية الشهر الماضي أنها لم تجد أي دليل على شبهة جنائية في وفاته.
وأوضح برايس في إفادة صحفية، "أننا نعتقد أن ظروف اعتقاله ومعاملته ووفاته تتطلب تحقيقا شاملا وشفافا ويتسم بالمصداقية من دون تأخير".
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في بيان الشهر الماضي، أن تحقيقها القائم على السجلات الرسمية ومقابلات الشهود والخبراء المستقلين الذين فحصوا صورا مسربة لجثة هدهود، يشير "بقوة إلى أنه تعرض للتعذيب أو سوء المعاملة قبل وفاته".
وكان هدهود باحثا اقتصاديا وعضوا في حزب الإصلاح والتنمية الذي يشغل عددا محدودا من المقاعد في البرلمان المصري.
ولفت شقيقه عمر لوكالة "رويترز"، إلى أن "أيمن ليس له تاريخ من الأمراض العقلية، وإنه كان قد صرح علنا بآراء تنتقد السلطات رغم أنه لم يخضع لأي تحقيق معروف قبل اعتقاله".
وتعد مصر حليفا مهما لواشنطن في المنطقة، لكن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حجبت عنها 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية في كانون الثاني الماضي بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.