أوضح المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنه ليس لديه خطط لزيارة أوكرانيا بعد أن عرض الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، زيارتها الشهر الماضي، لكن قيل له إنه "غير مرغوب فيه" من قبل كييف.
ولفت شولتس خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الألمانية، إلى أن "هذا يقف في طريقنا"، وتابع أن "الديمقراطيين لا يعاملون بعضهم البعض بهذه الطريقة هذا لا يمكن القيام به."
وكان الرئيس الألماني، قد أفاد في نيسان أثناء زيارته إلى وارسو، بأنه كان يخطط لزيارة أوكرانيا، لكن الرحلة "لم تكن مرغوبة" من قبل كييف.
وأعرب شتاينماير، الذي طالما دافع عن التقارب الغربي مع روسيا، عن أسفه لموقفه السابق، مردفاً وهو ديمقراطي اشتراكي شغل منصب وزير الخارجية في عهد المستشارة أنجيلا ميركل، أن "غزو روسيا لأوكرانيا يعني أنه يتعين عليه والآخرين أن يحسبوا بصدق ما أخطأوا فيه".
في غضون ذلك، أعلن زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرز، عن خططه لزيارة كييف هذا الأسبوع.
وأشار المستشار الألماني، إلى أنه "نظرًا للمساعدة المالية والعسكرية التي قدمتها ألمانيا والعديد من الدول الأخرى، فإن الجيش الأوكراني الذي يتصرف بنجاح كبير يمكنه الصمود الآن لفترة طويلة ضد مثل هذا الخصم"، وأضاف: "سنواصل دعمهم لقد قمنا بتسليمهم أسلحة خطيرة للغاية منذ البداية".
وذكر أن "حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيدافع عن كل سنتيمتر من أراضيه إذا تعرض للهجوم"، وأوضح أن "العديد من المواطنين في هذا البلد قلقون للغاية بشأن تصعيد الحرب الممتد إلى خارج أوكرانيا وهم قلقون بشكل مبرر بشأن هذا"، وكرر "لن تكون هناك مشاركة مباشرة لألمانيا والناتو في هذه الحرب".
وتعهد بعدم رفع العقوبات المفروضة على روسيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.
وأكد شولس أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، ولن يكون قادرًا على فعل ذلك بسلام ديكتاتوري وشروطه"، وتابع: "يجب أن يكون هدفنا ألا تنجح روسيا بنواياها".