أكد وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، أن بلاده "لن تصوت لصالح عقوبات من شأنها أن تجعل شحنات النفط والغاز الروسيين إلى المجر مستحيلة"، لافتاً إلى أن "واردات النفط الروسية تغطي 65 في المئة تقريبا من حاجياتنا".
وكان المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان كوفاكس، قد أفاد أمس، بأن "بلاده تعارض أي حظر أوروبي لواردات الغاز والنفط الروسي".
بدوره، أشار وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، في وقتٍ سابق، إلى أن "بعض الدول الأوروبية تعارض حظر النفط الروسي"، موضحاً أن "بعض الدول غير مستقلة في قطاع النفط ولا نريد التسبب في أزمة اقتصادية"، وأردف: "علينا إدراك أن عصر استخدام الوقود الأحفوري الرخيص قد انتهى".
وبعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطيات روسيا الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز بالنسبة للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد. وهذا ما تعارضه دول غربية بشدة مطالبة بقطع الإمدادات الروسية والتوجه إلى بدائل عن الغاز والنفط الروسي.
وعلى أثر ذلك، أعلنت شركة "غازبروم أكسبورت" الروسية، أنها "أخطرت شركتي بولغاراز (بلغاريا) وبي جي إن آي جي (بولندا) بتعليق إمدادات الغاز اعتبارا من 27 نيسان حتى يتم السداد وفقا للإجراء المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي (أي الدفع بالروبل)".