أكد المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثانية (صور الزهراني) رياض الأسعد، أنّه "حين حصلت قصة الصرفند، وجّهت نداء إلى قيادة الجيش اللبناني، وقلت أنّ هذا وقته"، معتبرًا أنّ "الدولة في الجنوب معروف ما هي، وهي دولة تشبيح، ويجب أن نأخذ القرار، وأنا شخصيًا أشعر بالارتياح من التعاطي معنا، لأنّ شرعيتي من الناس".
وذكر، خلال حديث لقناة الـ"LBCI"، أنه "ليس من طبعي أنّ أسكت"، كما رأى أنّ "كلن يعني كلن" لن تؤدي إلى مكان، مشيرًا إلى أنّ "خدمات الدولة أصبحت صعبة، وخدماتها الحالية آنية وذاتية"، لافتًا إلى "انني لم ارفع أي لوحة إعلانية، لأن كل لوحة يمكنها إطعام أكثر من منزل، وعلى الدولة أن تضع ضرائب على هذه اللوحات، ويمكنها أن تؤمن انماء لمنطقة ما من خلالها".
وأشار الأسعد، ردًا على سؤال بشأن الإنماء من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في منطقة الجنوب، إلى أنّ "مرفأ عدلون مغلق، لأنه واجهة عقاراتهم، واتوستراد السيد موسى الصدر مغلق منذ 7 سنوات وإلى أن لم ينتهي"، موضحًا أنه "منذ 2015 إلى الآن، لدي أموال في مجلس الجنوب للانماء والأعمار مفقودة".
ولفت، ردًا على كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان حول الاستحقاق الانتخابي وأنّ المعركة مع "شياطين الإنس"، إلى أنّه "لم يعد مفتي ممتاز، أصبح مفتي الثنائي"، مشيرًا إلى "أنني أتوجّه إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لإقامة انتخابات في المجلس، وأدعو نائب رئيس المجلس الإسلامي علي الخطيب إلى الرد على قبلان، والقول إنّه مفتي لكلّ الناس"، مؤكدًا أنّ "هدف الأميركي هو موقف الإسرائيلي، بإضعاف حزب الله"، لافتًا إلى أنه "كلّ مرة يتم تسميتنا بشيء، واليوم أصبح أسمنا الشياطين"، موضحًا "أنني أختلف مع حزب الله بأمور، واتفق معه بأمور، لكن ليس لدينا ثقافة اختلاف".
وكشف الأسعد، أنّ "في انتخابات 2018، جزء كبير من القوات اللبنانية، جلسوا في المنازل، وجزء انتخبوا النائب ميشال موسى، ودعموا نبيه بري"، موضحًا بشأنّ تحركاته في الجنوب بعد حادثة الصرفند، أنّ "الجوّ في بعض المناطق صعب، ولا نذهب إليها لأنّه لا يوجد داع لأي استفزاز"، مشددًا على أنّ "المطلوب أن يكون هناك موقف، وموقفي أنني أريد وطن"، مشيرًا إلى أنّ "خيار المواجهة في الانتخابات ظرفيّ، والمواجهة بعد الانتخابات تحدد مستقبل البلد".
ويأتي كلام الأسعد، بشأن الشيخ قبلان، بعد أن اعتبر الأخير خلال خطبة العيد، أنّ "الاستحقاق الانتخابي عبادةٌ كبرى، وفريضةٌ وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والترددُ ممنوعٌ بل حرام، وترك المعركة الانتخابية حرام، والورقة البيضاء حرام"، مشيرًا إلى أنّ "معركتُنا مع شياطينِ الإنس أخطرُ من معركتنا مع شياطين الجن، والأميركي مع حلفٍ إقليمي تطبيعي يخوضُ معركةَ إنهاكِ لبنان، وحرقِ الأخضرِ واليابسِ، بهدف صهينة لبنان، والحيادُ ما هو إلا جريمةٌ كبرى، والمعركةُ معركةٌ مصيرية".