استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد من العلماء وأعضاء من المجلس المذهبي الدرزي والفعاليات بحضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك، والقاضي الشيخ خلدون عريمط، وعدد من الشخصيات.
وبعد اللقاء، لفت شيخ العقل أبي المنى، إلى أنه "تشرفنا اليوم بزيارة هذه الدار العامرة، والتقينا المفتي، للتهنئة بعيد الفطر أعاده الله على المسلمين وعلى اللبنانيين جميعاً بالخير والبركة والأمان. وكان حديثٌ طبعاً عن الواقع الحالي، وعن دورنا كمرجعيات روحية في المساهمة في تغليب حالة الامل على حالة اليأس عند اللبنانيين والتي يواجهونها عند كل استحقاق، فأكدنا معاً بحديثنا على مسؤوليتنا الروحية والأخلاقية تجاه مجتمعنا على مساهمتنا في التأكيد على وطنيتنا، على عروبتنا، على انتمائنا العربي، على هويتنا الإسلامية، وعلى هويتنا الوطنية التي يجب أن نؤكدها من خلال مشاركتنا في الاستحقاق الانتخابي بهدوء، بحرية، برقيّ، وبكثافة، لأن الامتناع عن المشاركة هو نوع من الاعتراف بأن المواطن تابع ومسيّر، بينما المشاركة تؤكد انه حرّ ومخيّر".
وأكد أنه "لذلك، اختيار الاحتمال الثاني الذي هو المشاركة هو واجب وطني من أجل المساهمة في إنقاذ البلد وفي إحداث التغيير المطلوب للعودة الى القيم الوطنية والروحية التي بني عليها لبنان، والتي لا نريد له ان يتخلى عن هذه القيم، نحن وإخوتنا اليوم من أهل بيروت، زرنا سماحة المفتي للتهنئة، ولنؤكد على إننا متوحدون مع دار الفتوى ومع موقفها، نؤيده في مواقفه، نؤيده في كلامه التوجيهي، في كلامه الراقي لأهل بيروت وللبنانيين جميعاً، رسالته هي رسالتنا، رسالتنا مشتركة ومع كل المرجعيات الروحية هي رسالة التلاقي، ورسالة المحبة، ورسالة الأخوّة. وأملنا كبير أن تمر هذه الفتوة على سلام".
واستقبل دريان رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من الكتلة ضم: النواب مروان حمادة وفيصل الصايغ وبلال عبد الله والمحامي سعد الدين الخطيب والمستشار حسام حرب وجرى البحث في الأوضاع الراهنة.