أنهى المغرب وإسبانيا الاتفاق على الشروط اللوجستيكية لعملية "مرحبا 2022" وذلك خلال اجتماع اللجنة الإسبانية المغربية المشتركة عقد يوم الخميس بالرباط. وترأس الاجتماع كل من إيزابيل غويكوتشيا وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية، وخالد الزروالي الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية.
وأفاد بلاغ للسفارة الإسبانية بأنه جرى إنهاء الاتفاق على تفاصيل الخطة الخاصة بمختلف جوانب "مرحبا 2022" مع إيلاء اهتمام خاص هذا العام للضوابط الصحية المرتبطة بكوفيد. ومن المنتظر أن تسخر إسبانيا حوالي 16000 عنصر من الشرطة الوطنية والحرس المدني.
ولفتت وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية إيزابيل غويكوتشيا، إلى أن عملية "مرحبا 2022" هي مثال على التنسيق الجيد بين دول الجوار، متحدثة عن تطوير عملية "مرحبا 2022"، والتي ستكون مماثلة لتلك التي تم تنظيمها عام 2019. وأشارت إلى أنه مع الحركة البحرية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص وأكثر من سبعمائة ألف مركبة على مدى ثلاثة أشهر، تعد عملية مرحبا أكبر عملية عبور في العالم"، مؤكدة أن التعاون مكن من إنجاح هذه العملية منذ عام 1986.
وتدور الإجراءات التي تم تبنيها بين إسبانيا والمغرب حول عوامل عديدة منها مرونة وسلامة العبور، ومساعدة المسافرين، ووقاية وحماية الصحة العامة. وجرى الاتفاق أيضا على تقاسم خطط الأسطول التي سيتم تنفيذها لضمان الإمداد الكافي للحركة اليومية للركاب والمركبات، بالإضافة إلى مناقشة تعزيزات الموظفين الذين سيتم حشدهم في الموانئ لضمان العبور، من أوروبا إلى إفريقيا والعكس.
واتفق البلدان على تعزيز وتنسيق قنوات تبادل المعلومات لمواصلة العمل على جوانب مثل الإدارة في الأيام الأكثر ازدحاما، وإمكانية تبادل التذاكر وغيرها من الشروط. كما ذكر بلاغ السفارة الإسبانية أن الاجتماع الذي عقد الخميس، هو جزء من عملية تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها كل من رئيس الحكومة الإسبانية والملك محمد السادس خلال اللقاء الذي عقد في نيسان الماضي.