عاد فريق من رواد الفضاء إلى الأرض في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد رحلة أطلقتها شركة سبيس إكس إلى محطة الفضاء الدولية، حيث هبط الفريق في خليج المكسيك قبالة فلوريدا منهيا شهورا من الأبحاث المدارية المتنوعة التي تراوحت من زراعة الفلفل الحار في الفضاء إلى الروبوتات.
والفريق هو ثالث أطول الفرق التي أرسلتها سبيس إكس لصالح إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بقاء في محطة الفضاء الدولية.
وهبطت الكبسولة كرو دراغون، وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء أمريكيين من ناسا وزميل من وكالة الفضاء الأوروبية من ألمانيا، بالمظلات في المياه الهادئة في الظلام في ختام رحلة استغرقت أكثر من 23 ساعة من محطة الفضاء الدولية.
ونقل بث مباشر مشترك بين ناسا وسبيس إكس عبر الإنترنت هبوط الكبسولة في حوالي الساعة 12:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
كان طاقم المركبة التي يطلق عليها (إندورانس) قد وصل إلى محطة الفضاء في 11 تشرين الثاني.
وأسس الملياردير إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، شركة سبيس إكس في عام 2002. وتوفر سبيس إكس صواريخ فالكون 9 وكبسولات كرو دراغون التي تنقل حاليا رواد فضاء ناسا إلى المدار من الأراضي الأميركية.
وتتحكم الشركة أيضا في تلك الرحلات كما تتعامل مع عمليات استرداد المركبات، بينما تجهز ناسا أطقم العمل ومنشآت الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء في كيب كنافيرال في فلوريدا، وتدير العمليات الأميركية بمحطة الفضاء.
وأطلقت الشركة ما مجموعه سبع رحلات فضائية مأهولة بالبشر خلال العامين الماضيين.
وعاد الطاقم إلى الأرض ومعه شحنة تزن حوالي 250 كيلوغراما، تشمل عينات أبحاث في محطة الفضاء الدولية.
وإلى جانب إجراء عمليات الصيانة الدورية أثناء وجودهم في المدار على ارتفاع نحو 400 كيلومتر فوق الأرض، ساهم رواد الفضاء في مئات التجارب العلمية والتقنية.
وتضمنت أهم النقاط دراسات حول التعبير الجيني في خلايا قطنية مستزرعة في الفضاء، واحتراق اللهب الغازي في ظروف الجاذبية الصغرى، وتسلسل الحمض النووي للبكتيريا داخل المحطة. واختبر أعضاء الفريق أيضا أجهزة روبوت جديدة، كما حصدوا فلفلا حارا مزروعا في المدار.