أكّد رئيس "الإتحاد العمالي العام" في لبنان، بشارة الأسمر، أنّ "من غير المسموح ومن غير المقبول أن يتغاضى قسم كبير من الطّبقة السّياسيّة والزّعماء المعنيّين، عن سرقة ثروات لبنان البحريّة، وأن يتلهّى بعض المسؤولين بتصريحات موسميّة جويّة بالخلاف على أيّ خطّ يعتمده لبنان، لتحديد الحدود البحريّة بين لبنان والكيان الصهيوني على الخطّ 23 أو الخطّ 29 في الحقل رقم 9، الّذي يحمي ثروة لبنان في جنوبه ويثبّت حقوقه في الأمم المتحدة، بينما يباشر العدو فعليًّا بقرصنته حقّ لبنان، ويبدأ بالعمل على شحن سفينة القطر من سنغافورة إلى حقل "كاريش"، للبدء خلال شهر من الآن باستخراج النفط والغاز والاستيلاء على ما تُقدَّر مساحته بثلث مساحة لبنان".
ولفت في تصريح، إلى أنّ "كلّ ذلك وبعض من الطّبقة السّياسيّة لم يصدر عنه أيّ موقف جدّي، ويختلف على موقع بالزايد أو النّاقص من هنا أو من هناك، بل يكاد يختلف على كلّ شيء، سوى أنّه يصمت ويقف متفرّجًا على أهمّ قضيّة وطنيّة تطال ثروة لبنان ومستقبله الاقتصادي والمعيشي ومصير شعبه الاجتماعي".
وشدّد الأسمر على "أنّنا في الإتّحاد العمّالي العام، نرفض اللّامبالاة، وندعو من لديه ضميرًا وطنيًّا المبادرة لرفع الصّوت، والعمل بكلّ الأشكال المتاحة محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، لوضع حدّ لهذا السلوك المدوّي، والمبادرة إلى إجراء ما يلزم لتحصين موقف لبنان بما هو متعارف عليه ومؤكَّد بالجغرافيا العسكريّة، الّتي تصون الحدود وتحمي الثّروات وتؤسّس لوطن منتِج يحافظ على أبنائه وشعبه من الهجرة".