رأى السيد علي فضل الله، أن "الوضع المأزوم الذي يعيشه اللبنانيون على الصعيدين المعيشي والحياتي والذي بات يهدد لقمة عيشهم واستقرارهم في هذا البلد، ويجعل كل لبناني مشروع سفر من دون أن تبدو في الأفق أي بارقة أمل للخروج من هذا الواقع الصعب، بل يخشى اللبنانيون أن تزداد الأمور صعوبة بعد الانتخابات التي فرملت الدولار، وأجلت الكثير من القرارات غير الشعبوية سواء على صعيد رفع الضرائب والرسوم أو ما يمليه صندوق النقد الدولي، حتى لا يكون لهذه الانتخابات أي تأثير على المرشحين الذين يتولون مواقع السلطة أو ينتمون إلى جهات السياسية".
وذكر في خطبت صلاة الجمعة في حارة حريك، أنه "بالانتقال إلى الإنتخابات التي بدأت في بلدان الاغتراب رغم أن هناك من لا يزال يشكك بإجرائها وهي تفتح باباً للبنانيين ليعبروا من خلالها عن وجعهم وآلامهم ومعاناتهم وآمالهم بوطنٍ أفضل لهم ولأولادهم وعن إدانتهم للذين أساءوا إلى هذا البلد وأوصلوه إلى المنحدر الذي وصل إليه، ونحن في الوقت الذي ندعو إلى أن تجري هذه الانتخابات وفق معايير الشفافية والنزاهة والعدالة".
وشدد فضل الله، على "اللبنانيين أن يفكروا جيداً قبل أن يضعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع وأن يتأكدوا أنهم يضعونها في الموقع الصحيح وللشخص الأمين على الوطن والمواطن، وأن يكونوا حذرين جدا ممن يتقن لغة استثارة العصبيات والحساسيات ونكء الجراح واستعادة الأحقاد لاكتساب الأصوات واستمالة الجمهور، بل أن يقترعوا للمنطق العقلاني والواعي والمسؤول والحريص على الوطن وإنسانه". لافتاً إلى "اننا نبقى على صعيد الانتخابات لندعو إلى إبقاء الاستحقاق في إطار التنافس البعيد عن كل أساليب الترهيب التي بتنا نشهدها إن على مستوى المرشحين أو المقترعين ليكون لكل منهم الحرية في التعبير عن قناعاته وليكون الخيار لمن يُقدم البرنامج الأفضل وفي صناديق الاقتراع".
ودعا كل من هم في مواقع المسؤولية، إلى "التحرك سريعاً وبكل الوسائل، وأن تتضافر كل الجهود وتتوحد لإيقاف ما سيقدم عليه العدو وعدم التفريط بثروة البلد النفطية والغازية في وقت هو بأمس الحاجة إليها، وأن ينطلقوا من موقع أن لبنان ليس ضعيفاً حتى يقدم التنازلات ويخضع للإملاءات".