أشار نقيب الصحافة عوني الكعكي، خلال احتفال تكريمي لشهداء الصحافة اللبنانية في عيدهم، إلى أن "عيد الشهداء هذا اليوم، هو مناسبة وطنية غالية على قلوب كل اللبنانيين. الوحيدة التي لا يوجد خلاف حولها. ولا استقلال من دون شهداء. فالشهداء هم العمود الفقري لكل تحرير ولكل استقلال. كما لا يمكن أن نتجاهل في هذا العيد، كوكبة الشهداء الذين بذلوا دمهم في سبيل حرية واستقلال لبنان على مدى السنوات الماضية".
وتساءل الكعكي: "كيف لا تكون هذه الذكري حافلة بالأمجاد ولبنان بلد الحريات والأحرار، لبنان بلد الصحافة الحرة، لبنان بلد الديموقراطية، لا وجود للبنان من دون حريات، ولا وجود للبنان من دون صحافة حرة ولا وجود ولا ضرورة للبنان من دون ديموقراطية"، وأردف: "عندما نتحدث عن الشهداء في هذا اليوم العظيم، لا بد من أن نذكر شهداء الصحافة وحرية الرأي ورجالات الفكر".
بدوره، لفت نقيب محرري الصحافة اللبنانية، جوزف القصيفي، إلى أنه "وفاءً لهذا العهد سنبقى في معترك النضال ندافع عن الحرية والعدالة، ونعمل على إقرار قانون عصري للاعلام يستظله العاملون في جميع القطاعات الاعلامية، يكون مركوزا إلى شرعة وطنية ناظمة ، تأكيدا لوحدة اسرتها، ونسعى لتوفير دعم لها يعزز استقلاليتها، ويقيها عثرات الارتهان، ويجنبها الإرهاب المعنوي والمادي الذي يحرفها عن رسالتها الوطنية والإنسانية".
وأوضح "أننا نلاحظ اليوم تراجعا في مستوى المهنة، في ضوء الدعاوى القضائية غير المبررة، ومحاولة التذاكي لارغام الصحافيين والاعلاميين على المثول أمام محاكم الجزاء لا أمام محكمة المطبوعات، أو إحالتهم على مكتب جرائم المعلوماتية".
وتابع القصيفي: "إن التضييق على الحريات لا يقتصر على التهديد الجسدي، إنما يتبدى في الضغط المادي والمعنوي المتمادي الذي يهدد بزعزعة قواعد الاستقلالية والموضوعية لدى العاملين في هذا القطاع، من خلال تخييرهم بين الاملاءات الموجهة ولقمة العيش. ونصر على إزالة كل العوائق التي تحول دون إفادة الصحافيين والاعلاميين من قانون الحق في الوصول إلى المعلومات، لأن هذا الحق هو الركيزة الأساس الذي يمكنهم من أداء رسالتهم على أفضل وجه".
من جانبه، ذكر المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحه، "أننا اليوم، جيد أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا، ولكن المشكلة الكبيرة أن يكون حاضرنا أفضل من مستقبلنا، وعليه، نحن كاعلاميين واعلاميات، نسعى الى قانون وأنظمة ترعى العاملين في الحقل الاعلامي، بعدما تغيرت وظيفة الاعلام التي أصبحت كبيرة وليست محصورة في مجال أو آخر، ومشكور من سعى من نقابتي الصحافة والمحررين واراد ان يخضع العاملين في مجال الاعلام لشرعة الضمان الاجتماعي والتقاعد".
أضاف: "نحن لدينا حرية اعلامية، لكن يجب ان نرتقي الى الاعلام الحر غير المرتهن لا في الداخل ولا في الخارج ولا للطوائف ولا للمذاهب . يجب ان يكون انتماؤنا وطنيا للداخل أكثر من اانتماء الى أي أحد في الخارج. ونحن لسنا في وطننا الثاني لبنان، نحن في وطننا الاول والاخير لبنان ، الوطن النهائي لكل اللبنانيين". ونحن اساس وضمان استقرار هذا البلد".
وعن الانتخابات المقبلة، اعتبر فلحة أنه: "لدينا مسؤولية وطنية تجاه مستقبل اولادنا، ليس تجاه اي طرف من الاطراف، يجب ان نقف الى جانب الحق والوطن، قبل الطائفة ولا الحزب، قبل اي انتماء، الوطن يعلى ولا يعلى عليه، والذين اعدموا في ساحة الشهداء من جميع الطوائف والمذاهب، في سبيل لبنان، السيد الحر والمستقل، وليس الذي تتنازعه بعض الجمعيات الاهلية، وان نكون دوما احرارا في ما نكتب. يجب ان نفكر بالمستقبل بعيدا عن اي ارتهان، وهذه المناسبة يجب الانطلاق منها الى غد أفضل".
كما رأى رئيس الإتحاد العمالي العام، بشارة الاسمر، أن "الشعب اللبناني أصبح كله شهادة، شهادة على مذبح الفساد، شهادة على مذبح الذل، وشهادة على مذبح الطوابير وشهادة على سرقة المودعين وأموال الناس وشهادة أمام تهريب الاموال وشهادة على مشاريع قوانين لا تعد ولا تحصى والتي كلها لا تمت للقوانين وحقوق الناس بصلة".
وختم الاسمر داعيا الى "أن تكون هذه الوقفة في عيد الصحافة في 6 ايار، للقول لا للفساد ولا لتهريب الاموال وغيرها الكثير، وان نكون جميعا مع الوطن مع لبنان وحقوق شعبه".
من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة، جورج كلاس، أنه "من واجبنا ان نقف بمجد واكبار ليس للذين استشهدوا فقط بل لان كل حامل قلم هو مشروع ضحية، والحرية هي كيانية في لبنان، وطالما ان لبنان لديه الحرية هذا يعني ان لبنان باق، ولبنان لن يموت وكل عيد صحافة وكل عيد حرية ولبنان بخير".