أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إلى أن "المفاوضات كانت متواصلة رغم توقفها في فيينا، وذلك عبر تبادل الرسائل من خلال الاتحاد الأوروبي"، مؤكداً أنه "إذا اتخذت واشنطن قرارها وردت على النقاط المتبقية يمكن التوصل لاتفاق".
وأفاد خطيب زاده، بأن "أمير دولة قطر، تميم بن حمد، سيزور إيران قريبا وسيبحث قضايا إقليمية وثنائية، وبعد ذلك سيزور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دولة خليجية"، ولفت إلى أنه "لم يحدث أي جديد بعد المحادثات الأخيرة مع الرياض، ونأمل تنفيذ ما تم التوصل إليه"، موضحاً أن "سياسة الضغوط الأميركية القصوى هي السبب الرئيس للوضع الحالي في مفاوضات فيينا".
وذكر أن "اختزال القضايا العالقة في فيينا برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب جزء من حرب نفسية"، مشدداً على "أننا ملتزمون بالمسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق قوي ومستدام وجدير بالثقة". وأكد "أننا لم ننتظر أي جانب ثالث للإفراج عن أموالنا وما أفرج عنه حتى الآن تم بجهودنا، ولن نسمح في المفاوضات ببقاء أي آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي".
وبشأن تفاصيل زيارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، انريكي مورا، لطهران، أوضح خطيب زاده أنه "من المقرر أن یلتقي مورا خلال زيارته طهران مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري كني".
والجدير بالذكر، أنه منذ نيسان 2021، بدأت مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي، في فيينا، لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الجانب الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.