عندما قررت زينة منذر خوض الإنتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية، كانت تنطلق من وجوب أن يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم أمام بلدهم: كل مواطن يجب أن يقدم على خطوة لتوظيف طاقاته في سبيل خدمة وإنقاذ لبنان.
إختارت منذر لائحة "بيروت بدها قلب"، لأنها تعبّر عن طموحاتها التغييرية: "هي لائحة تجمع مرشحين أكفّاء ونظيفي الكف، ولم تتلوث أياديهم بالفساد"، وتؤكد منذر للنشرة أنها إنضمت إلى لائحة إنتخابية تشبهها.
تتحدث عن برنامج اللائحة الإنتخابي الذي "يحاكي أولويات اللبنانيين"، وتعتبر أن الإنطلاق سيكون من "ضرورة تنفيذ مشاريع القوانين والتشريعات المجمّدة في الأدراج".
وتركز منذر على وجوب وضع قانون إنتخابي جديد، والتركيز على إستقلالية القضاء الذي يشكّل العامود الفقري للمحاسبة في البلد.
وإذا كانت معركة منذر حامية على المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية، بإعتبار أن المنافسة قوية مع مرشحي الأحزاب التقليدية، تؤكد أن أملها بالفوز موجود، وهي إتخذت قرار مواجهة المنظومة السياسية، الذي تعتبره نجاحاً بحد ذاته، لأنها خاضت تجربة التحدي. وتوجهت منذر للناخبين في بيروت بالقول: هذه هي معركتكم الأخيرة من أجل خلاص الوطن، لقد جربتم الطبقة السياسية خلال ثلاثين سنة، وهي التي سبّبت لكم الأزمات الإقتصادية والمعيشية والسياسية، ومنعت الإنماء، فهل تريدون التغيير للأفضل أو البقاء في قعر الأزمة؟ ومن هنا تثق منذر بأن وصول شركائها في لائحة "بيروت بدها قلب" سيتيح تحقيق طموحات اللبنانيين.