أعلن وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام، تسلمه الموافقة الرسمية من مجلس ادارة البنك الدولي على القرض الطارىء لدعم استيراد القمح.
وأشار سلام، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في الوزارة، الى "أننا أردنا عقد هذا المؤتمر الصحافي حتى نقدم بعض الأخبار الإيجابية وتحديدا في موضوع الأمن الغذائي وعلى رأسها موضوع استيراد القمح، ومثلما تعرفون اننا ومنذ شهر تقريبا ونحن نعمل مع البنك الدولي على اتفاقية من أجل قرض مدعوم للبنان بقيمة 150 مليون دولار لخلق نوع من الاستقرار على صعيد الخبز".
ولفت الى أن "الأهم هو ترشيد موضوع دعم الخبز في لبنان، وانشغل هذا الموضوع بفترة سريعة جدا في لبنان، وعلى نطاق الدولة اللبنانية شهدنا تأثرا في الدفع، حيث أن مصرف لبنان ليس باستطاعته فتح اعتمادات بشكل دائم، لأن المخزون الاحتياطي أصبح دقيقا جدا، و بالتالي حتى نتفادى دخول البلد في أزمة لقمة عيش المواطن، أردنا استباق اي خلل ونعمل على برنامج مثل البرنامج الذي عملنا عليه مع البنك الدولي".
وأضاف أن "هذا البرنامج لا يختلف في طبيعته، عن اي برنامج تحت إطار الدعم الاجتماعي، وبطاقة الدعم التي عمل عليها منذ تسلم هذه الحكومة كلها قروض تدخل في إطار الدعم الاجتماعي بالبلد".
وأوضح أنه "لدينا تفاصيل في هذا القرض يجب توضيحها للرأي العام، حول كيفية شغلنا لهذا القرض الذي أتى بداية بقيمة 135 مليون دولار بشكل قرض مدعوم للبنان ويوجد منه 15 مليون على ما يسمى قرضا ميسرا، اي بفوائد خفيفة ولكن عوائده كبيرة جدا على لبنان، لأننا لا نستطيع أن نتحمل أي خلل في موضوع الخبز وخاصة في الظروف الراهنة. وهذا المشروع تمت الموافقة عليه اليوم".
كذلك، أوضح أنه "لدينا جلستان لمجلس الوزراء في هذا الاسبوع والاسبوع المقبل، وانا آمل الانتهاء من المشروع من مجلس الوزراء ونحيله على مجلس النواب الجديد ليوافق عليه بعد مراجعته، ونحن نأمل أن تجري هذه الامور بشكل سريع، لأنه من تاريخ الموافقة يمكن لهذا الموضوع أن يستغرق بين شهر ونصف أو شهرين، منذ اليوم حتى بدء العمل به".
ولفت الى أن "ما نريد أن نطمئن الناس اليه، أنه لا يزال لدينا كميات من الطحين يستمر مصرف لبنان، في دعمها، وهناك دفعات ستقطع هذا الاسبوع، حصل بعض التأخير لتحديد الاعتمادات التي سيتم الدفع منها".
وأكد أنه "بمجرد موافقة مجلس النواب يتم تنفيذ هذا القرض، ضمن آلية معينة، وبعد شهر ونصف شهر من اليوم لن نسمع بأي مشاكل، وهذا الموضوع قمنا به لإراحة مصرف لبنان وربطة الخبز من كل التعثرات المالية".