أشار نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، الى أن "موسكو لا تنوي إغلاق السفارات الأوروبية ردا على الخطوات غير الودية الجديدة المحتملة".
ولفت غروشكو، الى أنه "ليس في تقاليدنا، لأننا نعتقد أن عمل البعثات الدبلوماسية مهم، ونحن لم نبدأ الحرب الدبلوماسية وحملة الطرد".
يذكر أن السفير الروسي لدى بولندا سيرغي أندرييف تعرض، يوم أمس الإثنين، لاعتداء من قبل متظاهرين أثناء مراسم وضعه إكليلا من الزهور على قبور الجنود السوفييت في العاصمة وارسو.
ورمى المتظاهرون السفير الروسي وزوجته ودبلوماسيين مرافقين له بالطلاء الأحمر ولم يسمحوا لهم بالاقتراب من النصب التذكاري، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم".
وقام رجال الشرطة البولندية الذين وصلوا إلى موقع الحادث، بفرض طوق أمني حول الدبلوماسيين ورافقوهم إلى سياراتهم. وتعليقا على الحادثة، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الى أن "مناصري النازية الجديدة كشفوا عن وجههم مرة أخرى وهذا وجه دموي".
وأضافت أن "هدم النصب التذكارية لأبطال الحرب العالمية الثانية، وتدنيس القبور، والآن تعطيل مراسم وضع الزهور في يوم مقدس لكل شخص محترم، كل هذا يثبت أمرا بديهيا - لقد اتخذ الغرب مسارا لإعادة بعث الفاشية".