استهل وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، زيارته الرسمية إلى إيران باجتماع مطول مع وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، وتداولا في حضور فريق عمل الأخير في واقع ملف الطاقة في البلدين، وبحثا في أسباب أزمة الكهرباء المتمادية في لبنان منذ عقود وفي كلفتها الباهظة التي استهلكت من دون طائل عشرات المليارات من الدولارات من المال العام، نتاجا للهدر والفساد وتفويت فرص الحلول الجذرية.
وخلال اللقاء الذي استغرق وقتا طويلاً، استعرض الوزيران وفندا ما يمكن لإيران أن تقدمه للبنان وللشعب اللبناني، من أجل معالجة هذه الأزمة معالجة نهائية من خلال رزمة حلول ناجعة وفعالة يستغرق تنفيذها أشهرا معدودة.
وأكد الوزير المرتضى، أن "القوى السياسية الأساسية في لبنان، وفي طليعتها الثنائي الوطني، لن تألو جهدا في معالجة أزمة الكهرباء وفي إزالة هذا العبء عن كاهل اللبنانيين وهو عبء ينغص حياتهم ويمس بكرامتهم، فضلا عن انه يمثل احد اهم معوقات نمو الاقتصاد اللبناني وانتعاشه".
وشدد على أنّه "لن يسمح بعد اليوم بتفويت الفرص على لبنان واللبنانيين والتراخي في التصدي لهذه الأزمة سوف يتم التعامل معه على انه فعل متعمد يهدف الى التنغيص على اللبنانيين عقابا لهم على صمودهم وإبائهم وانتصارهم لقضايا الحق".
وأكد وزير الطاقة الإيراني، أن "لبنان لن يترك وحيدا في مواجهة ازماته ومنها ازمة الكهرباء فهو وشعبه رفعا رؤوس الشعوب الحرة وواجبنا الوقوف الى جانبهما وتقديم كل الدعم اللازم لهما وان ايران سبق لها وقدمت عروضا متكاملة لكن مع الاسف لم يأخذ بها الجانب اللبناني".
يشار إلى أن المرتضى واستكمالا لهذا اللقاء، سوف يجري زيارة لمجموعة الطاقة mapna group للقاء عدد من المسؤولين الأساسيين فيها، وزيارة منشآتها، والاستماع إلى الطرح الأنسب لمعالجة أزمة الطاقة في لبنان".