أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن، متحدثا في المؤتمر السنوي للمانحين السوريين "بروكسل -6"، أن "الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال"، مشيراً إلى "اننا بعيدون عن حل سياسي، والمجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية السورية ستجتمع مرة أخرى في جنيف نهاية الشهر الحالي، الجولات السابقة لم تأت بالنتائج التي نرغب فيها، لكنني آمل أن تحقق هذه الجولة القادمة على الأقل نوعا من التقدم التدريجي".
وحث في تصريح، جميع أعضاء الاجتماع المقبل على "الاقتراب من هذه الجلسة بموقف من التسوية والمشاركة البناءة، والتركيز على الأشياء التي يمكن أن يبدأ السوريون الاتفاق عليها"، متمنياً "أن تساعد اللجنة في النهاية في إبرام عقد اجتماعي جديد، وتساعد في مداواة جراح الأزمة المدمرة، ولكن حتى لو اتفق السوريون على جوهر الإصلاح الدستوري أو دستور جديد".
وكان قد عقد مؤتمر المانحين السوريين هذا العام دون مشاركة دمشق وموسكو، مما أدى إلى تغيير في شكله، ونتيجة لذلك لم تستطع الأمم المتحدة العمل كرئيس مشارك للمنتدى، إذ أنه في السابق، شاركت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في رئاسة المؤتمر. وتعهد المشاركون في المؤتمر السابق حول سوريا "بروكسل - 5" في نهاية آذار عام 2021، بتقديم 5.3 مليار يورو في شكل منح و5.9 مليار في شكل قروض ميسرة لمساعدة اللاجئين السوريين في 2021-2022.