اعتبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين رئيس الحكومة الإسباني والملك المغربي الملك محمد السادس، جرى تنفيذ العديد من أهدافها.
وخلال ندوة صحفية مع نظيره الإسباني، على هامش الاجتماع الوزاري لـ "التحالف الدولي ضد داعش" المنعقد بمدينة مراكش المغربية، اعتبر بوريطة أن البيان المشترك الصادر عن المحادثات بين ملك المغرب ورئيس الحكومة الإسباني حدد مجموعة من الخطوات والإجراءات التي يجب تنفيذها ووضعها حيز التنفيذ لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
وأكد أن الجانب المغربي عمل بكل جدية واجتهاد لتنفيذ الخطوات، حيث تحققت مجموعة من النتائج في العلاقات الثنائية بعد زيارة رئيس الحكومة الإسباني، منها الربط البحري، وكذلك اجتماع فريق العمل الثنائي حول الهجرة، واجتماعات فرق العمل المختلفة على المستوى الثنائي، بما في ذلك لجنة الحدود والمجال الجوي.
ولفت إلى انعقاد فريق العمل المعني بالجانب الثقافي بين البلدين، موضحا أن الجانب المغربي عمل على تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس في هذا الإطار، وأن المغرب مستمرة في تنفيذ العناصر المشتركة بمنطق الجدية لتحقيق رؤية الملك ورئيس الحكومة الإسباني.
وذكر أن إسبانيا بإمكانها الاعتماد على المغرب كشريك موثوق، وأن المغرب يعتمد على إسبانيا كحليف وشريك في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، موضحا أن المغرب يريد أن يبقى على تنسيق مع إسبانيا في القضايا الإقليمية ومنطقة الساحل، مع التأكيد على أن العلاقة بين البلدين ليست ضد أي أحد، ولكنها في إطار تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون بين البلدين.
وشدد على أن "المغرب يقدر موقف إسبانيا من الصحراء الغربية، في إطار الحركة الدولية لدعم إيجاد حل للنزاع المفتعل، وموقف إسبانيا من الصحراء الغربية منسجم مع أغلب الدول العربية ودول العالم، لحل النزاع المفتعل، وأن الحل الممكن هو الحكم الذاتي في إطار احترام الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل أراضيه، وأن من يريد حل المشكلة يمكنه أن يدفع نحو الحل الوحيد الواقعي المرتبط بالحكم الذاتي".