عندما يبحث الناخب الصيداوي المؤيد لتيار المستقبل، عن لائحة لاختيارها في يوم الاقتراع المرتقب، ينطلق من رفضه اختيار لوائح حزبية تصطدم مع مشروعه السياسي، او تشكّل استفزازاً لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، فيجد امامه ثلاثة خيارات:
اولاً: الاقتراع للائحة اسامة سعد-عبدالرحمن البزري، التي هي بعيدة اساساً، عن توجهه السياسي التاريخي كون سعد كان ولا يزال خصماً لدوداً لآل الحريري.
ثانياً: الاقتراع للائحة حزب "القوات"، ويمكن اعتبار الخطوة فعل طعن سياسي حاد بالحريري.
ثالثاً: خيار الاقتراع للائحة "نحن التغيير" التي تملك موقفاً واضحاً بشأن سلاح "حزب الله".
ومن هنا جاءت اندفاعة الناخبين السنّة المغتربين نحو لوائح "قوى التغيير"، خصوصاً الا ثقة بالقوى السياسية البديلة التقليدية، بينما تنادي "نحن التغيير" بإصلاح الدولة ولا تشكل استفزازاً لتوجهات الحريري.
لذا تبدو تلك اللائحة التغييرية هي الأكثر جاذبية، وهو امر اظهرته انتخابات المغتربين. فهل تنال حاصلاً انتخابياً في دائرة الجنوب الأولى؟
كل المعطيات تشير الى تقدم "نحن التغيير" في الساحة السنّية الصيداوية كما تُظهر اللقاءات الشعبية، في وقت لا يريد فيه الناخبون الصيداويون لا استفزاز الحريري، ولا تعزيز حضور "حزب الله" او حزب "القوات" في الساحة السنّية الصيداوية.