لم تكن خطوة المرشح على لائحة "بيروت بدها قلب" عمر دبغي هي الأولى في خوضه تجربة النشاط في الشأن العام. اعتاد دبغي على التواجد بين البيارتة. هو ولد وترعرع في رأس بيروت، وانطلق منها نحو نجاحات علمية وخدماتية.
انضم دبغي الى لائحة "بيروت بدها قلب" كمرشح عن المقعد الانجيلي، في معركة انتخابية-سياسية ضد مرشح التيار الوطني الحر النائب ادغار طرابلسي، بالدرجة الأولى. وهنا سيختار البيارتة اما مرشح "بيروت بدها قلب"، او مرشح "الوطني الحر"، في وقت تبدو فيه حظوظ المرشحين في اللوائح الأخرى عن المقعد الانجيلي اقل حظوظاً.
يبدي دبغي ثقته بالفوز، لكن في حال نجح خصمه طرابلسي سيذهب لتهنئته. وهذا يُعتبر ارقى اشكال الديمقراطية وممارسة الروح الرياضية في الحياة السياسية واللعبة الانتخابية.
لكن لماذا قرر دبغي اختيار لائحة "بيروت بدها قلب"؟ يستفيض خلال لقاءاته، في الاضاءة على كفاءات اعضاء اللائحة، وانسجامهم مع بعضهم: تجمعهم المبادئ المشتركة سياسياً، واصلاحاً إقتصادياً.
يؤكد دبغي ان الاستحقاق الانتخابي يجمع ما بين البرامج السياسية والاقتصادية: لا فصل هنا بين العنوانين. لا يمكن تطبيق الاصلاحات الاقتصادية من دون ثقل سياسي. لذلك يعدّ وصول نواب اصلاحيين الى المجلس النيابي مساراً اجبارياً لتحقيق الاصلاح والانقاذ الوطني.
ومن هذه القاعدة يشرح دبغي في لقاءاته مع الناخبين بنود برنامج لائحة "بيروت بدها قلب": تهمنا اولويات المواطنين في الكهرباء، والماء، القضاء، فصل السلطات، وضع قوانين اصلاحية، والعمل للوصول الى نهضة لبنان.