حذر رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله من "تصاعد حدة خطاب الاستثمار والتحريض الفئوي الرخيص مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية"، معتبراً "أنّ شدّ العصب الطائفي والمذهبي يستبيح عقول الناس ويحجب رؤية واقع الكارثة المعيشية والاقتصادية المُعاشة، والتي سبّبتها منظومة المال والسلطة"، مؤكداً "أنّ الانتخابات التي تعكس الإرادة الشعبية هي التي لا تشوبها التدخلات الخارجية المكشوفة ولا تجري في ظلّ قانون استنسابي جائر ومناخ وطني ملتبس وتحالفات محكومة لتوازنات المصالح"، سائلاً عن "البرامج الاقتصادية والاجتماعية والإنقاذية التي تحمي الناس من حالة الفقر والجوع والإذلال ومن كلّ جرائم حيتان المال والسلطة".
ودعا السيد فضل الله "الجميع إلى تحكيم الواجب الديني والضمير الوطني ومحاسبة الفاسدين وكلّ العابثين بحقوق الناس ومصير الوطن الذي ضاقت فيه المساحات الآمنة معيشياً وإنسانياً وسياسياً وازدهرت فيه حالة الزبائنية السياسية وقُدّمت فيه الولاءات على الكفاءات نتيجة تنامي نزعة التسلط والاستبداد والمصادرة والارتهانات الخارجية وسيطرة السارقين الذين نهبوا الأموال وهجّروا الشباب والطاقات وشرّدوا العوائل وأمعنوا في سياسات إسقاط الدولة لمصلحة المزارع الطائفية والمذهبية".
واعتبر فضل الله "أنّ المقاومة حاجة وطنية بما تشكله من قوة زاجرة استطاعت ان تحمي لبنان بكلّ تنوعاته من أخطار عدوان الكيان الصهيوني المحتلّ"، معتبراً "أنّ خوض الانتخابات تحت شعارات شيطنة المقاومة وإغفال الخطر الصهيوني الداهم لا ينسجم مع أبسط الموجبات الوطنية والأخلاقية التي يفرضها صدق الانتماء الى لبنان".
وأشار إلى "أنّ نهج الإمام الصدر والمرجع السيد فضل الله والشيخ شمس الدين هو نهج التمسك بالمقاومة لأنها ضمانة لسيادة وحرية واستقلال لبنان ولما تمثله من حالة وطنية وإنسانية بعيدة عن الحسابات الطائفية والمذهبية"، مؤكداً "أنّ التعرّض لها هو مسّ بكلّ مكونات الوحدة الوطنية والعيش المشترك وإضعاف للموقف الوطني المعني بمواجهة أخطار المشاريع الاقتصادية والعسكرية والأمنية للاحتلال".