فرض التوازن السياسي في جبل لبنان استقراراً امنياً وإطمئناناً طوائفياً، وصار مطلب كل مكونّات الجبل.
لم يكن لهذا التوازن أن يتحقّق لولا منع الاحتكار السياسي والحزبي في هذه المساحة المهمة في لبنان.
جسّد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان تلك المعادلة في التوازن السياسي، خصوصاً أن "المير طلال" أبقى دار خلدة حاضرة في كل التحوّلات، وفتح الدار لطوائف ومكوّنات الجبل، بكل اتجاهاته، وترجم اهداف المصالحات في جميع المراحل.
يتحدث اهل الجبل، عن مزايا الدار الإرسلانية منذ ايام الاستقلال، التي لم تشطبها لا الحرب ولا الصفقات، بفعل مضي اهل الدار بالنهج الوطني.
ويُحكى ان الحرب السياسية التي تُشن على "المير طلال" ليست وليدة المرحلة، ولا هي تتعلق حصراً بإستحقاق إنتخابي. سبق وان حاولوا شطب معادلة خلدة من سجل الجبل، عبر ابعاد ارسلان عن حكومات، والقيام بإلتفافات، وصفقات، وتحالفات، أو اختراع معارك ضد "المير". لكن ماذا كانت النتيجة؟
بقيت الدار الارسلانية تفتح ابوابها للموحدين الدروز، والمسيحيين، وكل الطوائف الاسلامية، وتبادر في تقديم الحلول السياسية، ورفع صوت الناس في كل المحافل.
لكن، هل توجد محاولة جديدة حالياً للإطاحة بالدار الارسلانية عبر الانتخابات النيابية عبر استخدام شعار "المجتمع المدني" او "قوى التغيير" عنواناً للمعركة ضد "المير طلال"؟ وهل يتفرّج الموحدون الدروز على تلك المعركة من دون تدخل؟
يبدو ان جميع المكونات في الجبل ستتحرك في يوم الانتخابات للحفاظ على التوازن، ومنع حصول الاحتكار السياسي او الحزبي.