أكد السيد علي فضل الله، خلال استقباله وفداً من حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) برئاسة العميد مصطفى حمدان، "خطورة الخطاب التجييشي والتحريضي المتصاعد تدريجياً مع اقتراب موعد الانتخابات"، مبدياً "خشيته من أن ينعكس سلباً على أمن الناس وعلاقاتهم مع بعضهم وخصوصاً في الأيام التي تعقب الانتخابات".
ودعا إلى "اعتماد الأساليب الموضوعية في الخطاب وفي تظهير المواقف في هذه الأيام والابتعاد عن أساليب تخوين المواطنين من هذا الفريق أو ذاك ومن هذه الطائفة أو تلك"، مشدداً على "حاجة البلد للحوار والتهدئة والابتعاد عن توتير الناس الذين قد تدفعهم أزماتهم الاجتماعية والنفسية إلى سلوك طرق غير سليمة، وتحت ضغط الواقع الصعب الذي لا بد من مداراته بالكلام الحسن والدعوة بالتي هي أحسن".
بدوره، أكد العميد مصطفى حمدان، "العمل للحفاظ على السلم الأهلي وخصوصاً في أيام الانتخابات"، داعياً "الجميع إلى حماية الجيش اللبناني والالتفاف حوله ودعمه بكل الوسائل والإمكانيات كونه صمام الأمان الأساس للوطن ولحماية أمنه وسلامه الداخلي".
ولفت إلى "أننا بحاجة لهذه المرجعية ولهذا الرمز الذي نفتقده في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها لبنان، وعند هذا المنعطف الصعب في المنطقة وفي فلسطين المحتلة تحديداً التي يحاول العدو الصهيوني أن يقول بعدوانه وممارساته الإرهابية أنه لا خطوط حمر أمامه حتى في قتل واغتيال الإعلاميين الذين يعتبرهم شهوداً على مجازره وإرهابه، حيث تمثل عملية قتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة بدم بارد رسالة جديدة من هذا العدو وللمطبّعين العرب قبل غيرهم".