اعتبر المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، أن "حزب الله مقاومة بحجم استعادة لبنان واستعادة مؤسساته ودولته، فضلاً عن حماية وجود الدولة والشعب وكل كيان لبنان، ولولا حزب الله لا وجود للبنان، ولولا سلاح حزب الله لا سيادة ولا دولة ولا مؤسسات دستورية ولا سلم أهلي ولا عيش مشترك ولا تحرير وطني".
وأردف: "وإذا لم يكن سلاح حزب الله شرعياً فأي شرعية بقيت للسلاح؟! وهل التحرير إلا مقاومة، وهل بقاء لبنان إلا بسلاح وجهود المقاومة؟! هذا إذا أخذنا الحقيقة بموازين الرّب وموازين الأوطان".
وأوضح أنه "بخصوص التكليف الذي نادينا به هو وطني بامتياز، لذلك خاطبت كل شرائح لبنان بكل مللها وأديانها، لأن الثنائي الوطني وحلفاءه ضمانة تحرير لبنان وضمانة وجود كيانه وسيادته واستقلاله وحماية مصيره من لعبة الأمم، والقرارات الدولية ليست إلاَّ منصات صواريخ أميركية بحبر يهودي وهي خنجر بصميم سيادة لبنان".
وأشار قبلان، إلى أنه "حين خاض حزب الله معارك الإقليم خاضها ليحمي لبنان المسيحي والمسلم، والذي حرّر معلولا وغيرها من الوجود المسيحي التاريخي في الإقليم فعل ذلك لأنه يؤمن بعظمة المسيح والمسيحية فيما كان البعض ممن يفترض فيه أن يحمل الصليب من أجل المسيحية يقرأ السيادة بطريقة تتعارض بشدة مع مصالح المسيحيين في الإقليم، كما تتعارض مع ضرورات سيادة لبنان واستقلاله".