أكد نقيب المحررين جوزف القصيفي، خلال وقفة "إدانة واستنكار" في سفارة دولة فلسطين، للجريمة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي باغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أن "شيرين أبو عاقلة تكفنت بشقائق النعمان وارتقت بالأحمر القاني حاملة جرح فلسطين، وجعا في الضمائر، وحازت اكليل الشهادة، بعدما اقتبلت مجدها عزلاء الا من ايمانها بوطنها السليب، وصوتها الهادر الذي يصفع وجه الباطل الزهوق. وعلي السرودي هو الشهيد الحي يحمل بيارق معاناته، مخضوبة بدم الأحرار".
وأشار، إلى "أننا في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، كنا في مقدم من دانوا، لكن الادانة لا تكفي، ولا البيانات والمواقف الاعلامية، لأن هول الكارثة أشد وقعا. المطلوب استنهاض المجتمع الدولي والعربي، ودفع المحكمة الجنائية الدولية الى اطلاق حكم يتناسب مع حجم الجريمة التي اودت ببيلسانة فلسطين شيرين، وعوقت فتاها الاغر علي، وخصوصا انها تسعى إلى تحميلهما مسؤولية ما وقع بفبركة الاكاذيب، يساعدها على ذلك اعلام دولي موجه تصغر في عينه الفواجع الحالة بفلسطين وارضها، وتكبر في قاموسها تعليقات صحافيين واعلاميين يميطون اللثام عن عنصريتها، ويكشفون خططها، ويحذرون من مكائدها. اننا مع تحقيق شفاف، صادق، يحدد المسؤوليات، فيسمي الأشياء باسمائها، ويضع الأمور في نصابها الصحيح".
ودعا القصيفي، إلى لجنة طوارئ دولية - عربية من الاتحاد الدولي للصحافيين، والاتحاد العام للصحافيين العرب، وهيئات حقوق الانسان، لتحقق في الجريمة، واعلان النتائج على الملأ ليدرك ألرأي العام مدى الاجرام الصهيوني المتمادي.
بعدها، القى نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة وضع فيها اغتيال الزميلة ابو عاقلة "بدم بارد" برسم الضمير العالمي"، وقال: "بدم بارد، وفي وضح النهار، أطلق قناص صهيوني مجرم النار على شهيدة الصحافة وشهيدة فلسطين، المغفور لها الصحافية والمراسلة المميزة شيرين ابو عاقلة وهي ترتدي سترة كتب فيها "صحافة".
وأضاف: "نقول للذين يريدون السلام مع العدو الصهيوني: إن العقيدة الصهيونية قائمة على القتل والإجرام، وكل ما يفعلونه هو محو الهوية الفلسطينية والقضاء على الشعب الفلسطيني. ومهما حاول العرب ان يجنحوا الى السلام فإن اليهود الصهاينة سيحاولون القضاء على مشروع السلام، لأن فلسطين بحسب عقيدة المتطرفين منهم هي ارض الميعاد. وأكبر دليل أيضا على كذبهم انه يوم أراد الرئيس انور السادات السلام قال لي زميل صحافي مصري كان يرافق السادات خلال زيارته للقدس إن محاولات عدة جرت لعرقلة الاتفاق، لكن السادات تساهل الى حد أنه أحرجهم فلم يستطيعوا التهرب من عقد اتفاق معه".
وأكد الكعكي، أنّ "أمام المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية العالمية اليوم جريمة بشعة لكنها واضحة وضوح الشمس، فماذا ستفعل كلمة إدانة أو تنديد. إنها لا تكفي لأن العقاب يجب أن يكون على قدر الجريمة. فهل يتجرأ الضمير العالمي على الوقوف الى جانب الحق والعدالة ولو ليوم واحد؟ كذلك فإن الجرائم التي ترتكب ضد أهل القدس، وفي المسجد الأقصى أيضا بلغت حدا كبيرا، كذلك يجب ألا ننسى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل كله.إنها ممارسات إرهابية، تنبع من عقيدة إجرامية لا تعرف الرحمة".
وكانت كلمة للسفير الفلسطيني اشرف دبور اكد فيها ان "الحقيقة واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها، والمطلوب هو الوقوف في وجه هذا العدو ومحاسبته على أفعاله".