أشار شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، الى أن "رسالتنا الدينية والأخلاقية ورسالتنا الروحية، في خضم هذا العالم الذي نواجه فيه مصالح الدول وعدوانها وعلى الاخص عدوانية إسرائيل التي لا تنفك تمارس اعتداءاتها السافرة على الناس وعلى الشعب وآخرها كان قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في فلسطين، وهناك طبعا الخلافات المتعددة في السياسة في لبنان".
ولفت أبي المنى، خلال لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، الى "أننا أردنا أن نستغل مناسبة الفطر السعيد كي نؤكد من هذه الدار الكريمة بأن رسالتنا واحدة، وأن دورنا في الرئاسات الروحية هو للجمع لا التفرقة وإشاعة الأجواء المناسبة، أجواء المحبة والالفة والاخوّة بين المواطنين لا للتنافر مهما كانت التحديّات ومهما كانت الاستحقاقات الوطنية، فلا داعي لأن نتصادم".
وأضاف أن "هناك آراء مختلفة ومواقف متباينة وربما متناقضة لكنها لا تفسد في الود قضية، نحن كما قلت لصاحب السماحة دائماً نحيد عن كل ما يفرّق وننحاز الى كل ما يجمع، هذه هي رسالتنا والتي يجب أن نستمر عليها. كما أكدنا على أن اللقاءات الروحية فيما بيننا وعلى مستوى كل الرئاسات الروحية يجب أن تبقى متواصلة وأن تكون هدفاً لنا كي نظهّر من خلالها هذا الموقف، موقف القيم المشتركة، موقف المحبة والاخوة والرحمة التي ركزنا ونركز عليها دائماً من اجل هذا الشعب الذي يعاني، وكي نطالب الدولة ولو بصوت عالٍ أحياناً ان تلتفت الى هذا الشعب وتعالج قضاياه ونحن الى جانبها من أجل كرامة الناس ومن أجل مستقبل لبنان".
من جهته، أشار الخطيب، الى أن "هذه الدار هي لكل اللبنانيين، وانا أؤكد على كل ما قاله سماحة الشيخ الذي نرحب به دائماً في هذه الدار، هي داره ودار كل اللبنانيين وبالأخص لكل القيادات الدينية اللبنانية التي لها دور أساسي في الجمع بين اللبنانيين والعمل على حل مشاكلهم وتقريب وجهات نظرهم، الآن وفي هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان الاجتماع والتشاور هو أكثر من ضرورة من أي وقت آخر، وسماحة الشيخ دائماً السبّاق في هذا المجال".
وأكد أن "اللبنانيون الذين يتوانون عن الادلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع هم مسؤولون عن ما سيحدث في المستقبل، وهذه النتائج ستقرر مصير البلد في المستقبل وان تكون كما يريده اللبنانيون، وبالتالي فان الصراعات لا يجوز ان تكون في الشارع، والآراء المختلفة تجتمع في المجلس النيابي الذي يعبّر عن جميع اللبنانيين وبالتالي المؤسسات سواء رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة هي نتاج المجلس النيابي وبالتالي علينا ان نخرج هذا البلد من الاحتقانات الطائفية والسياسية.نرحّب مرة أخرى بسماحة الشيخ ونشكره على هذه الزيارة التي هي طبيعية ونحن دائما على تواصل وتشاور لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين".