شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة في مقر المجلس، أنّ "موضوع الانتخابات النيابية يعد أهم استحقاق دستوري وخصوصا في ظل الظروف المصيرية الأخطر التي يمر بها لبنان اليوم، من الأزمة المعيشية الخانقة الى الأزمة النقدية وسقوط العملة الوطنية الى الغلاء الفاحش وعجز الدولة عن تأمين ضروريات العيش من المواد الغذائية والمحروقات وانقطاع الكهرباء، كل ذلك الى جانب فقد الامن الصحي وتخلف الجهات الضامنة عن القيام بمسؤولياتها اتجاه المضمونين الى اخر الازمات التي نعرفها جميعا وطالت المجتمع اللبناني بأسره عدا طبقة متحكمة بمصير اللبنانيين وممسكة بخناقهم وقوية الى درجة انها قادرة على قلب الحقائق بفضل ما تملكه من امكانات مادية وفرها ويوفرها النظام الطائفي لها، والتدخل الخارجي لصالحها، الى جانب وجود الكيان الاسرائيلي الذي تتماهى معه وشكلت له دائما الارضية السياسية للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وأشار الخطيب، إلى أنّه بفعل هذه العوامل معاً، استطاعت ان تقنع شريحة من اللبنانيين بان المشكلة هي مشكلة داخلية وان بعض اللبنانيين ومنها المقاومة هم سبب كل ما يعاني منه لبنان من أزمات واعادت الى الذاكرة ما كانت قد رفعته من اهداف في تقسيم الكيان وانهاء الصيغة التي توافق عليها غالبية اللبنانيين، واعادة طرح شعار تقسيمي باشكال صريحة تارة واخرى مقنعة".
وأكد أنّ "الانتخابات اليوم، تشكّل استفتاءً على مصير لبنان، وعلى اللبنانيين الاختيار بين خراب لبنان لمصلحة الصيغة الاسرائيلية وبين مصلحة العيش المشترك والمصلحة الوطنية الجامعة التي تشكل المقاومة أحد اعمدتها وحماتها، لذلك فإن الانتخابات تشكل هذه الأهمية، ومن واجب اللبنانيين الوطني أن يشاركوا في هذه الانتخابات بقوة وألّا يخضعوا للضغوط التي تمارس عليهم بحجة الفساد واستخدام المال السياسي الداخلي والخارجي والإرهاب الاعلامي الذي يمارس التضليل، وأن يحكّموا ضميرهم في اختيار من يعطونه صوتهم، وبعبارة صريحة أن ينتخبوا لبنان القوي القادر على حماية نفسه بالشعب والجيش والمقاومة".