أفاد الإعلام الرسمي الإيراني، بأن "مدنًا في البلاد شهدت خلال اليومين الماضيين إحتجاجات شارك فيها المئات رفضًا لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية". وقد أعلن الرئيس إبراهيم رئيسي ليل الإثنين سلسلة من الإجراءات لمواجهة الصعوبات الإقتصادية التي تعاني منها البلاد، تشمل تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد كزيت الطهو ولحوم والبيض.
وتواجه إيران أزمة إقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي الى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الأولى الإنسحاب أحاديًا من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2018. وإنعكست العقوبات أزمة حادة طالت على وجه الخصوص مستوى المعيشة وسعر صرف العملة المحلية، إضافةً الى تضخم يتجاوز عتبة 40 بالمئة سنويًا.
وقبيل دخول الأسعار الجديدة حيز التنفيذ رسميًا إعتبارًا من الجمعة، نزل مئات الإيرانيين إلى الشوارع في مدن عدة رفضًا لها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" اليوم. وأوضحت أن أكثر من 20 شخصًا تم توقيفهم على هامش إحتجاجات في دزفول بمحافظة خوزستان (جنوب غرب) وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث رفع محتجون شعارات تطالب السلطات بالعودة عن رفع الأسعار.
وسجلت أبرز الإحتجاجات في محافظة خوزستان، حيث قام متظاهرون بالتعدي على متاجر ومحاولة إضرام النيران في مسجد، وفق ما أوردت "إرنا". كما سجلت إحتجاجات في مدن أخرى، وفي منطقة فشاويه بمحافظة طهران.