تبرز برامج المرشحين للإنتخابات النيابية في مختلف الدوائر، خصوصاً التي تتحدث عن اصلاحات اقتصادية عبر مشاريع قوانين وتشريعات مرتقبة، في حال نجح المعنيون بالوصول الى ساحة النجمة.
لكن الناخبين يرصدون قدرات المرشحين ويطّلعون على تجاربهم التي تخوّلهم النجاح في وضع خطط اقتصادية تنتشل لبنان من الإنهيار القائم.
ومن هنا يبرز إسم الوزير السابق مروان خير الدين، كمرشح في دائرة الجنوب الثالثة(مرجعيون وحاصبيا-النبطية-بنت جبيل): تحفل مسيرته بمحطّات اكاديمية وعملية في مجال الاقتصاد، على الصعيدين الداخلي والخارجي، تجعل منه خبيراً في كيفية اعادة دورة الاقتصاد في لبنان الى طبيعتها، بعيداً من الشعارات والحملات التي تُشنّ ضده، كونه مصرفي، لكن خير الدين من الذين سعوا لإعادة اموال المودعين، رغم الظروف المادية اللبنانية التي حالت دون ذلك.
يمكن هنا أيضاً، إستعراض الهجوم الذي يشنّ ضد خير الدين بإعتباره كان وزيراً، أي انه "جزء من المنظومة السياسية"، لكن يمكن إستعادة ما أنجزه خيرالدين، وابرزها يوم كان وزيرا وتولى مسؤولية التفاوض مع المجتمع الدولي لمنع ادراج لبنان في قائمة غسيل الأموال، فنجح في مهمته.
ويستند المطّلعون في مقاربة ترشّح خير الدين عن المقعد الدرزي في حاصبيا، إلى انه استطاع لم الشمل السياسي والاجتماعي للموحدين الدروز، الذين اجمعوا على دعم وصوله الى المجلس النيابي.
فهل سينجح خير الدين بالمهمة، ويساهم بإقتراح قوانين لاعادة التعافي الاقتصادي؟
يحتاج البلد إلى مشرّعين خبراء يفرضون علاجات اقتصادية واصلاحية، وعندما تعود دورة الحياة الى طبيعتها، تعود اموال المودعين، وتطل الانفراجات المعيشية.