عيّنت سريلانكا أوّل وزراء حكومة "وحدة"، مكلَّفة إنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصاديّة العميقة، لكنّها لا تحظى بدعم المعارضة.
وأعلن مكتب رئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا، تعيين أربعة وزراء بينهم غامينى بيريس، الّذي عاد إلى وزارة الخارجيّة بعد أيّام فقط من مغادرتها، إثر حلّ الحكومة السّابقة. وبيريس والوزراء الثّلاثة الآخرون، أعضاء في حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا، الّذي يتزعمه راجاباكسا.
ولا تزال حقيبة الماليّة المهمّة للغاية، شاغرة، في وقت تجري سريلانكا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطّة إنقاذ.
ورفض أكبر أحزاب المعارضة ساماغي جانا بالاوغايا، وأربعة أحزاب أخرى، دعم الحكومة ما دام راجاباكسا رئيسًا.
ويحاول رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه المعيَّن يوم الخميس الماضي، تشكيل ائتلاف متعدّد الحزب، يمكن أن يبدأ بإصلاح الأوضاع الماليّة المتدهورة في البلد. لكنّ أحزاب المعارضة اعتبرت أنّ تعيينه غير شرعي، وطالب بعض النواب بإجراء انتخابات جديدة.
يُذكر أنّه تنظَّم منذ أسابيع، تظاهرات حاشدة ضدّ الرّئيس، الّذي يتّهمه خصومه بسوء إدارة البلاد والفساد. ولا يزال المئات معتصمين خارج مكتبه في العاصمة كولومبو، مطالبين بتنحّيه.