أشار وزير الزّراعة عباس الحاج حسن، خلال لقائه مفتي صور وجبل عامل الشّيخ حسن عبد الله، في مكتبه في الوزارة، حيث تمّ البحث في الشّؤون الوطنيّة الرّاهنة، إلى "أنّنا نقدّر له حكمته والمواقف الوطنيّة الّتي يعبّر عنها، لا سيّما في هذه المرحلة الدّقيقة، وبالدّور الجامع الّذي تمثّله دار الطّائفة في مدينة صور، الّتي لطالما كانت مركزًا أساسيًّا للعيش المشترك، وقاعدةً أساسيّةً لانطلاق العلماء الّذين كتبوا التّاريخ وصنعوا المستقبل".
وأكّد أنّ "التحدّيات الكبيرة الّتي تواجه لبنان واللّبنانيّين، تتطلّب أوّلًا وحدة الصفّ الوطني بين كلّ المكوّنات اللّبنانيّة، ونحن نعوّل على حكمة الشّيخ عبد الله وتوحيد كلّ الجهود، في سبيل مصلحة الوطن والمواطن". ونوّه بـ"جهود القوى الأمنيّة في العمليّة الانتخابيّة"، لافتًا إلى أنّها "كانت ديمقراطيّة بامتياز، وما أفرزته إنّما يعبّر عن إرادة اللّبنانيّين".
وركّز الحاج حسن على "أنّنا أمام صفحة جديدة ويوم جديد من تاريخ الوطن، بعد إتمام العمليّة الدّستوريّة النّاجحة"، متمنّيًا "تكليل هذا الإنجاز بدعوة إلى الحوار، الّذي لطالما نادى به رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، حوار للتّلاقي ولبناء الدّولة ضمن الأسس الّتي نصّت عليها وثيقة الوفاق الوطني- اتفاق الطائف، ضمن المنطق الّذي تحدّث به الإمام موسى الصدر، عن الدّولة الرّاعية لجميع أبنائها من كلّ أطيافهم، بعيدًا عن أيّ تشنّجات طائفيّة".