شدّد السّفير الرّوسي ​ألكسندر روداكوف​، على "ضرورة التّعاون مع الأفرقاء اللّبنانيّين وشركاء ​روسيا​ الإقليميّين والدّوليّين، من أجل عالم أفضل وأكثر سلامًا".

وأشار، خلال رعايته حفل إطلاق شبكة "مرايا" الدّوليّة، إصدارها الخاص بعنوان "روسيا بوصلة العالم الجديد"، الّذي صدر باللّغتين العربيّة والرّوسيّة، إلى أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تنتهك كلّ القوانين الدّوليّة دون رادع، وتحاول خلق جبهة ضدّ روسيا، لكنّها بإرادة الشّعب الرّوسي وقوّة جيشها ودبلوماسيّتها وقيادتها ستنتصر مجدّدًا".

من جهته، ركّز وزير الثّقافة محمد وسام مرتضى، على "عمق العلاقة بين روسيا و​لبنان​، لاسيّما في المجال الثّقافي"، مبديًا استعداده لـ"تفعيل أكبر لهذه العلاقة إيمانًا منه أنّ روسيا الّتي انتصرت على النّازيّين، هي قادرة أن تنتصر مجدّدًا وتحدث تغيّرًا كبيرًا على السّاحة الدّوليّة".

ولفت إلى "أنّني أقول هذا وعيني على ​فلسطين​ وما يلاقي شعبها من قتل وسجنٍ ونفي وتشريد، على غرار ما فعل النّازيّون بمن غزَوا من شعوب. وفي الوقت نفسه، يدفعني منطق القانون الطّبيعي الّذي يقود خطا التّاريخ على دروب الحياة، إلى التّأكيد أنّ أيّ احتلال مهما طال سيزول، وأنّ القوّة العسكريّة الغاشمة لا بدّ أن تكسرها إرادة الصّمود والمقاومة والتحرير". وبيّن أنّه "كما فعلت روسيا بجيش نابوليون، وكما فعل ​الاتحاد السوفياتي​ بجيوش هتلر، هكذا سيفعل الفلسطينيّون بجيوش من سمّاهم ​السيد المسيح​ "أولاد الأفاعي".

أمّا رئيس تحرير شبكة "مرايا" الدّوليّة ​فادي بودية​، فأكّد أنّ "روسيا ستنتصر في حربها على النّازيّين الجدد، كما انتصرت على النّازيّين في الحرب العالمية الثانية لأنّها تتسلّح بإرادة المقاومة والصّمود والدّفاع عن حقوقها". وتوجّه بودية إلى السّفير الرّوسي قائلًا: "نحن أكثر الشّعوب الّتي عانت من الغطرسة الأميركيّة باليد الإسرائيليّة حينًا، واليد التكفيريّة حينًا آخر، وباليد الاستعماريّة السّياسيّة والاقتصاديّة مرارًا؛ لكنّنا دائمًا كنّا ننتصر بإرادة المقاومة".

خُتم الحفل بدرع تكريمي من بودية إلى روداكوف.

للاطلاع على ألبوم الصور، اضغط هنا.