يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الثانية والنصف بعد ظهر غد الجمعة الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، قبل أن تدخل الحكومة مرحلة تصريف الاعمال مع بداية الولاية الجديدة لمجلس النواب المنبثقة عن الانتخابات النيابية التي تمت يوم الاحد الماضي. وسوف ينظر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة في "جدول أعمال من 132 بندا تتناول شؤونا مالية ووظيفية وتربوية وغيرها".
وأجرى رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم، جولة أفق تناولت "الأوضاع العامة في البلاد، والإجواء الأمنية التي رافقت الانتخابات النيابية يوم الاحد الماضي، في ضوء الإجراءات التي اتخذها الجيش لتوفير المناخات الملائمة لممارسة المواطنين واجبهم الوطني، والتدابير التي اتخذت لمعالجة بعض الحوادث الفردية التي سجلت على هامش العملية الانتخابية"، كذلك تطرق البحث إلى "أوضاع العسكريين والإجراءات الواجب اتخاذها لتمكينهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، والمواضيع الواردة على جدول أعمال مجلس الوزراء غدا حول هذه المسألة".
وفي سياق متصل، اطلع الرئيس عون من وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، على "نتائج المؤتمر الذي عقد في بروكسل حول دعم (مستقبل سوريا والمنطقة) والذي تناول خصوصا أوضاع النازحين السوريين في عدد من الدول المجاورة لسوريا ومنها لبنان".
وأكد حجار، أن "موقف لبنان كان واضحا خلال المؤتمر لجهة ضرورة تسهيل عملية إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من التداعيات السلبية التي سببها النزوح السوري على مختلف القطاعات في البلاد"، ووضع الرئيس عون في أجواء المداولات التي دارت خلال المؤتمر واللقاءات الجانبية التي عقدها مع عدد من المشاركين فيه.
إلى ذلك، أبرق رئيس الجمهورية الى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل سلطان آل نهيان مهنئا بتسلمه رئاسة دولة الامارات، ومتمنيا له التوفيق في مسؤولياته الجديدة "لما فيه خير الشعب الاماراتي الشقيق ورفاهيته وازدهاره". ونوه بـ"العلاقات الأخوية التي تربط بين لبنان ودولة الامارات متطلعا الى تطورها في المجالات كافة".