اعتقل الأمن السوداني، اثنين من قادة الحزب الشيوعي المناهض لانقلاب تشرين الأول الماضي، فيما تظاهر الآلاف مجددا ضد الانقلاب في الخرطوم. وذكر الحزب الشيوعي في بيان، أن "أجهزة الأمن داهمت منزل السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب واقتادته إلى جهة غير معلومة"، مضيفاً أن "عضوا آخر في اللجنة المركزية للحزب اعتقل من مطار الخرطوم حيث كان عائدا برفقة الخطيب وقيادي آخر في الحزب من رحلة إلى جوبا في جنوب السودان".
وخرج آلاف المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري إلى الشوارع للمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات قوبلت بـ "عنف مفرط" حسبما قالت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب. وتشهد السودان تظاهرات بشكل منتظم في كل أنحاء البلاد، منذ الانقلاب الذي قوبل بإدانة دولية على نطاق واسع، ووفقا للجنة الأطباء، قتل 95 متظاهرا بأيدي قوات الأمن منذ الانقلاب. وكان البرهان تعهد بالإفراج عن معتقلين سياسيين تمهيدا لحوار بين الفصائل السودانية، وقد أطلقت السلطات الشهر الماضي سراح عدد من المناهضين للانقلاب.