ذكر ممثّل بيلاروسيا الدّائم لدى الأمم المتحدة، فالنتين ريباكوف، "أنّنا قبل الأحداث في أوكرانيا بوقت طويل، عندما فُرضت عقوبات على بيلاروسيا، لأنّ الغرب لم تعجبه نتائج انتخاباتنا الرّئاسيّة، كان أحد أسبابها هو الطّلب المزعوم لفرض عقوبات من قبل شعب بيلاروسيا نفسه"، موضحًا أنّه "تمّ تقديم الأمر كما لو أنّ الإجراءات التّقييديّة ستجلب الحريّة لشعب بيلاروس: "العقوبات هي الحرية والعقوبات تحرّر".
وأشار في تصريح، إلى "أنّنا قد سمعنا تصريحات مماثلة من قبل. صحيح، بدلًا من كلمة "عقوبات"، تمّ استخدام كلمة "عمل". العمل يحرّر"، مؤكّدًا "أنّنا لن ننسى هذه العبارة أبدًا، الّتي كُتبت عند مدخل معسكرات الاعتقال الّتي نظّمها النّازيّون أنفسهم خلال الحرب العالمية الثانية". وركّز على أنّ "الوقت حان لمن يفرضون القيود الأحادية الجانب، للتّفكير بجديّة في سياساتهم والتحلّي بالمرونة في تعديلها. الوقت لم يفت لاتّخاذ القرار الصّحيح".
ولفت ريباكوف إلى "أنّنا نتّفق مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الحاجة إلى رفع العقوبات، وإعادة دمج إنتاج بيلاروسيا للأغذية والأسمدة في الأسواق العالمية. وستكون هذه خطوة مهمّة نحو ضمان الأمن الغذائي الدولي"، موضحًا أنّ "بيلاروسيا مستعدة للعمل مع جميع الجهات المعنيّة، والنّظر في أيّ مقترحات بنّاءة دون أيّ تحيّزات سياسيّة".
وأعلن أنّ "بيلاروسيا ستواصل بذل كلّ ما في وسعها لمواصلة الحوار الّذي بدأه رئيسها، لإنهاء النّزاع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وهي على استعداد لتقديم مساهمتها في ضمان الأمن الغذائي العالمي. ونحثّ مرّة أخرى من يفرضون العقوبات على وقف استخدام هذه الآليّة التّخريبيّة".