رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن "المال السياسي استخدم بقوة في المعركة الانتخابية الأخيرة لدعم أدوات أميركا والسعودية ولتشويه صورة حزب الله واسقاطه سياسيا والتأثير في بيئته وشعبيته، حيث انفقوا مئات ملايين الدولارات على الاعلام والاعلان والحملات الانتخابية لجماعاتهم وعلى شراء الاصوات لتحقيق ذلك".
وأشار في خطبة الجمعة، إلى أنه "كان مطلوب من الاعداء والخصوم في هذه المعركة، النيل من قوة حزب الله السياسية والشعبية، وانقلاب جمهور المقاومة على المقاومة، وخفض نسبة التصويت في بيئتها الى أدنى مستوى ليقال أن شعبيتها تراجعت، وكل الضغوط التي مورست على اللبنانيين خلال الفترة الماضية من حصار وعقوبات وضغوط معيشية وحملات اعلامية وسياسية وتضليل ودفع أموال، كان لأجل تحقيق هذه الأهداف، ولكنهم فشلوا في تحقيقها، وكانت النتيجة أن حزب الله حافظ مع حلفائه على قوة وازنة في المجلس النيابي الجديد".
وأردف: "كشفت الارقام أن نسبة التصويت في بيئة المقاومة هي أعلى نسبة تصويت في لبنان، وأن حزب الله هو الاكثر شعبية على الاطلاق بحصول نوابه على أكثر من 347 ألف صوت تفضيلي بزيادة الاف الاصوات عن عدد الاصوات التي حصل عليها في العام 2018".
واعتبر دعموش، أنه "أبلغ ما في نتائج الانتخابات، أنها كشفت قوة وثبات واتساع شعبية المقاومة التي راهن البعض على تراجعها، وأظهرت تراجع وضعف بعض المراهنين على تراجعها".
ولفت إلى أن "من المفارقات التي حصلت أن بعض الذين عملوا وراهنوا على تراجع شعبية المقاومة سقطت لوائحهم في هذه الانتخابات ولم يحصلوا سوى على نسب متدنية من الاصوات والنواب، بينما نجحت لوائح المقاومة في الحصول على أعلى نسبة أصوات شعبية وحققت فوزا لكل نوابها، وزادت كتلة الوفاء للمقاومة نائبين فأصبحت 15 نائبا بعد أن كانت 13 نائبا في الدورة السابقة".
وأوضح دعموش، "أننا مرتاحون للنتائج ومطمئنون لمقاومتنا وزادت ثقتنا بشعبيتنا وشعبية حلفائنا، والشيء الوحيد المقلق بالنسبة لنا هو الهم المعيشي والاقتصادي، ولذلك يجب أن تكون أولوية المجلس النيابي الجديد والقوى السياسية التفرغ لمعالجة قضايا الناس والتخفيف من معاناتهم، وعدم الذهاب نحو سجالات عقيمة لا توصل الى نتيجة، أو التلهي بشعارات جوفاء لا تلامس ولا تعالج الاسباب الحقيقية للازمة التي يعيشها البلد".