نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الى "أنني أخشى أن يكون حالنا اليوم في لبنان ونحن نتنكر لمصالح شعبنا ومواثيقنا الوطنية وابسط موازين الحق والعدل التي يجب ان تتحكم بمواقفنا وغرائزنا مع ما نراه من هذا الانحدار في الاصرار على السير في طريق الهاوية الذي وصلنا اليه".
ولفت الخطيب، الى أنه "كبر على البعض ان ينام الجنوبيون وهم من كل الاديان والطوائف ملأ جفونهم وهم يشعرون بالأمن والامان بعد ان حرروا ارضهم واطمئنوا على ابنائهم الذين كانوا لا يعرفون الفرحة ولا البسمة التي قتلها العدو الاسرائيلي في عيونهم ولا الاستقرار الذي كان العدو يسلبهم ولا الحرية التي استلبها من حياتهم حتى اذا استعادها جن جنون البعض منكم وفيما تآمر معه حين مارس عدوانه واحتلاله حتى اذا تمكن هؤلاء الذين امتلؤا عزة كرامة واندفعوا متكلين على الله وحقهم فحرروا لبنان من العدو".
وأكد أن "هذا أظهر ما تكنه صدورهم من الحقد والكراهية بعد ان تنكروا لشهدائه ووصفوهم بالقتلى، كأن من يحرر الارض عدو لهم وامتنعوا حتى عن استنكار الاحتلال والعدوان الاسرائيلي واستمروا في ضخ الاكاذيب وبث البغضاء والفتنة بين اللبنانيين فامعنوا بالتضليل واستبدلوا الاحتلال الاسرائيلي بتسميته ظلما احتلال الايراني اصرارا على انكار تضحيات شعبنا الذي بعظمته وقيمه وصبره يتواضع حرصا على حفظ مصالح لبنان ووحدة ارضه وشعبه".
ورأى أنه "فلتكن هذه الانتخابات نهاية الانحدار وبداية الاعتبار والسير في طريق معاكس يعطي الامل للبنانيين المتعبين والخائفين على المستقبل والقادم من الايام بعد ان انتزعت ارواحهم وأحلامهم وسرق نتاج حصاد أعمارهم، وسلبت من عيونهم أن تغفو وتستيقظ على حلم جميل، فليكن من الماضي العبرة ولننطلق في الغد لإنجاز استحقاق آخر بعقد العزم على الإصلاح، وأول الإصلاح الالتزام بالمواثيق الوطنية، وانتخاب رئيس للمجلس النيابي دون مكابرة حسب هذا الميثاق وإلا فأيّ اصلاح بتجاوزها وتجاوز الأعراف الدستورية تذهبون بالبلاد الى الخراب".