رأت "هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية"، أن "إجراء الانتخابات بحد ذاتها عمل ديمقراطي يميز لبنان عن سواه من الدول المحيطة التي تكون فيها الانتخابات نسخة عن الأنظمة، الا ان ذلك لا يعفي الفائزين بها من مسؤولية كبيرة هي انهاض لبنان وشعبه ومؤسساته من الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها على المستويات كافة وخصوصا المعيشية والمالية والاقتصادية".
واعتبرت في بيان اثر اجتماعها برئاسة جو اده، أنه "كان الأولى بالقائمين على الحملات الإنتخابية من كل الجهات والفئات والأحزاب، ان يخصصوا قسما من الأموال التي صرفوها على حملاتهم الانتخابية لتحسين أوضاع ناسهم وجمهورهم ومجتمعهم الذي يعاني الفقر والعوز، وهذه المبالغ الطائلة ان دلت على شيء فهي تدل على ان المبادىء والقيم التي طالما ميزت مجتمعنا قد اخلت مكانها للمال والتبعية اكثر من الإلتزام بالناس والإهتمام بأولوياتهم".
ولفتت الى أن "الإنتخابات ونتائجها كشفت ولو بالحد الأدنى المقبول، أن التغيير والتطلع الى نموذج مغاير من المسؤولين والنواب قد بدأ يأخذ مكانه بين اللبنانيين لكن الانتخابات كشفت في الوقت عينه، عن تصاعد خطاب الكراهية والتزمت ونبشت أحقاد الماضي بين مختلف الجهات وهذا مؤشر خطير لا يبشر بالخير خصوصا ان الإصطفافات الطائفية والإنقسامات المذهبية ما زالت راسخة بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وداخل الطوائف في ما بينها وبين بعضها البعض. وقد أظهرت الإنتخابات النيابية وبشكل خطير عن ارتفاع منسوب التدخل الخارجي في لبنان الى مستويات قياسية أظهرت ان بعض اللبنانيين راضين بهذا التدخل او عاجزين عن رده او ساكتين، وهذا يؤذي صورة لبنان الهشة اصلا والمتداعية، ويزيد من إحباط أهله وتطلعهم الى سيادة ناجزة واستقلال وحرية قرار باتوا يفتقدونه".