عقدت منظمة الصحة العالمية، اجتماعا طارئا، بعد تجاوز إصابات جدري القرود المئة في أوروبا، بينما كشفت وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن انتشار المرض كان بشكل ملحوظ بين "المثليين ومزدوجي الميول الجنسية" في كل من المملكة المتحدة وأوروبا.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية، أن إجمالي عدد المصابين بالمرض في إسبانيا وصل إلى 39 شخصا، وهي الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من حالات الإصابة بالمرض في العالم.
وكشفت السلطات الصحية البريطانية، أنها تشتبه في حدوث إصابات بجدري القرود عبر علاقات جنسية بين أشخاص مثليي الجنس، كما أكدت كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية سوزان هوبكنز، أنه تم تسجيل نسبة ملحوظة من الحالات الحديثة لمرضى جدري القرود في بريطانيا وأوروبا بين الشواذ جنسيا، وأضافت أن بريطانيا تتوقع اكتشاف المزيد من الحالات خلال الأيام المقبلة، داعية المتخصصين في الرعاية الصحية إلى "زيادة اليقظة".
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة البريطانية رصد 20 حالة إصابة بجدري القرود، بينها 11 تم الإعلان عنها، الجمعة.
وأعلنت 11 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية رصدها إصابات بجدري القرود، بينها إيطاليا، والبرتغال، والسويد، وفرنسا، وأيضا ألمانيا، وبلجيكا، وكندا، والولايات المتحدة، وقالت الجمعية الأميركية لطب المناطق الاستوائية بشأن انتشار مرض جدري القرود إنه "لا سبب للذعر"، لكن منظمة الصحة العالمية تعاملت بحذر أكبر مع تفشي المرض.
وأكدت أستراليا ظهور أول حالة إصابة بمرض جدري القرود صباح أمس الجمعة في ولاية فيكتوريا، بينما لا تزال حالة أخرى قيد التحقق منها في مدينة سيدني.
وينتقل المرض عن طريق اللعاب وإفرازات الأنف والطفح الجلدي الناتج عنه، وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف إلى جانب العلاقات الجنسية، والشاذة منها بوجه خاص.