أشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في العاصمة سيول، إلى أن "سياستنا تقوم على التعاون واقتصادنا سينمو أكثر من الاقتصاد الصيني لأول مرة منذ أكثر من 40 عاما"، موضحاً أن "استثماراتنا مع كوريا الجنوبية تعزز التعاون بين بلدينا، ونعمل على تعميقه في مكافحة كوفيد وحماية البيئة".
ولفت إلى "أننا نعمل على مساءلة روسيا في حربها على أوكرانيا، والحرب الروسية هجوم على المبادئ الدولية وعلى سيادة الدول"، مؤكداً "أننا جاهزون مع سول لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية في المنطقة، وتعزيز آلية الردع تجاه كوريا الشمالية".
وأكد بايدن، "أننا نعمل على إطلاق استراتيجية اقتصادية تشمل دول المنطقة تتضمن سلاسل التوريد وخفض الضرائب وحماية البيئة"، مشدداً على أنه "من المهم جدا أن تكون بيننا علاقات تجارية واقتصادية وسياسية أيضا، وسنعمل على توسيع شراكتنا مع دول المنطقة". وذكر "أننا عرضنا على كوريا الشمالية تزويدها باللقاحات المضادة لكوفيد ولم نتلق ردا بشأن ذلك".
ووصل بايدن إلى كوريا الجنوبية أمس في أول زيارة آسيوية له، وتهدف إلى تأكيد إلتزام إدارته الدبلوماسي والإقتصادي تجاه المنطقة في مواجهة الصين.
وتأتي زيارة بايدن، وهي الأولى له منذ توليه منصبه، في الوقت الذي تعتقد فيه كل من سيول وواشنطن أن كوريا الشمالية على وشك القيام بتجربة نووية أو صاروخية باليستية عابرة للقارات، أثناء وجوده في كوريا الجنوبية أو اليابان، المحطة الثانية في جولته. وتأتي زيارة بايدن إلى سيول بعد 10 أيام فقط من تولي يون منصبه.