أشار راعي ابرشية جبيل المارونية، المطران ميشال عون، الى أن "كل من يأتي الى عنايا ينجذبون الى الظاهرة الغريبة والى هذا المكان والى هذا القديس المشهور مار شربل".
ولفت المطران عون، خلال ترأسه قداس شكر على نعمة شفاء نهاد الشامي، الى "أننا اليوم نقدم كل النوايا الى الرب على يدين ما شربل، والمطلوب أن نفتح قلوبنا، ولا ننسى أن نقطة الانطلاق والوصول هي الرب يسوع".
وأكد أنه " لولا قيامة المسيح لم نكن نحن ولا القديسين ولا مار شربل موجودين اليوم، والأساس بإيماننا هو أن نصدق بأن المسيح يريد أن يشاركنا بحياته"، مشدداً على أن "المسيح حي بداخلنا، لأنه استحوذ على كل حياتنا فالنختبر هذه القداسة ليكون الرب هو الأول والأخير في حياتنا".
واعتبر المطران أن "المسيح يريدنا شهود لقيامته، والقديسة ريتا قداستها كانت بوجود المسيح بداخلها فأصبحت من خلال وجوده هذا شفيعة الأمور المستحيلة بقوة حبها وغفرانها".
ودعا المطران اللبنانيين، الى "أن تكونوا كالقديسة ريتا بغفرانها لأن لبنان يحتاج الى شهود للقيامة"، لافتاً الى أن " الإنقسامات والسياسات والأحزاب أصبحت اليوم أهم من يسوع".
وأشار الى أن "لبنان لا يبنى بأعداد النواب، ومن اقوى، بل بقوة المسيحيين وحبهم للأخر..وكذلك المسلمين"، مؤكداً على "أهمية أن لا نبقى نعيش في صراعات الماضي، لإننا اذا لم نصالح ونتصالح لا يُعمّر لبنان".
وفي السياق، أكد المطران أنه "يجب علينا أن نعود الى الرب، ونعلم اننا اذا احببنا المسيح فيجب أن نحب بعضنا ووطننا لبنان"، لافتاً الى أنه "اذا عاد المسيح اليوم، فالكثير منا لن يقبله لأننا أصبحنا نحب القوة والرشاشات والزعماء والسياسيين".
وشدد على "أننا يجب أن نعيد قراءة أنفسنا، فالمسيحي هو الذي يحب ويغفر"، مشيراً الى "أننا يجب نتعلم الموت حتى يعود لبنان ويقف من جديد، والموت من أجل لبنان أي التضحية من أجله"