أشار المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، إلى أنّه "قبل أن نبكي على البلد والنّاس، المطلوب أن نكون واقعيّين جدًّا، وأن نكون مع النّاس في الشّوارع والزّواريب وبين الأكواخ، في السرّاء والضرّاء، برغيف خبزهم وحبّة الدّواء والهموم والغموم؛ والمطلب الأوّل والأخير لذلك الإسراع بتشكيل حكومة وفاق وطني دون أيّ شروط انتقاميّة".
وشدّد في بيان، على أنّ "اعتقاد البعض أنّ بإمكانه تنفيذ بعض الأجندات الإقليميّة أو الدّوليّة، مجرّد جنون". وتوجّه لهذا البعض قائلًا: "الهجمة على سلاح المقاومة لن تنفعكم أبدًا، والسّلاح الّذي حرّر لبنان سلاح تضحية وإباء وسيادة وبقاء، وسيبقى هذا السّلاح ضمانة لبنان. ودعونا من تجارة الأكاذيب حسب الدّفعة، والحريص على لبنان يلاقي الآخر بحكومة وفاق وطني، وأيّ خلاف فليكن على طاولة الحكومة، والفراغ عدوّ السّلم الأهلي ومشروع الدّولة".
ولفت قبلان إلى أنّ "واقع البلد يفترض المسارعة لملاقاة بعضنا البعض، وليس رفع المتاريس السّياسيّة والشّعارات مدفوعة الأجر، وخيارنا المحسوم لرئاسة المجلس النيابي رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ونقطة على السّطر". وأكّد أنّ "الضرورة الوطنيّة تفترض إعطاء المجلس النيابي أكبر زخم لحماية القاعدة التّمثيليّة والاستحقاقات الدّستوريّة الدّاهمة، وإذا كان لا بدّ من وصيّة بحجم بقاء وطن، أنصحكم بالإسراع بتشكيل حكومة وفاق وطني، وعدم اللّعب بالحسابات الضيّقة، لأنّ الفراغ الحكومي سيضعنا أمام أسوأ فراغ بمركز رئاسة الجمهورية، ومعه سيبدأ تسونامي الأزمات، ولن يكون لبنان إلّا دولة واحدة وسيادة واحدة وشرعيّة واحدة، وحسابات البعض وهم نفسي".
وركّز على "أنّني أنصح هذا البعض بعدم اللّعب بالنّار، لأنّ الكيل طفح، والبلد لا يتّسع إلّا لدولة وطنيّة واحدة، وغير ذلك ممنوع ومحسوم ومحتوم، ولن يتحقّق حتّى بخيال هذا البعض، ومن لم يتعلّم من التّاريخ سيدفنه التّاريخ".