أعلنت وزارة الزراعة، أنه "ورد اليها أن بعض مربي الابقار الحلوب في منطقة البقاع الغربي، أوقفوا شاحنة محملة بالحليب الطازج آتية من منطقة حدودية، بحجة ان هذا الحليب مهرب من سوريا، وقاموا بتفريغ الحمولة أرضا من أجل منع مضاربة هذه البضاعة لمنتوجاتهم، وبسبب عدم قدرتهم على بيع الحليب بالسعر التوجيهي المحدد من وزارة الزراعة بعدما أصبح الفرق كبيرا جدا، خاصة في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، في السوق السوداء، الذي اصبح معيارا لارتفاع الأسعار او انخفاضها".
وأوضحت في بيان، أنه "بعد تبلغ مكتب وزير الزراعة عباس الحاج حسن بالأمر، أجرى اتصالات مع مخابرات الجيش اللبناني والقوى الامنية والجمارك اللبنانية، من أجل التحرك لعدم قدرة وزارة الزراعة على مكافحة عمليات التهريب، وهو أمر مناط بالأجهزة الأمنية حصرا".
وطلبت وزارة الزراعة، من جميع المزارعين "من مبدأ كل مواطن خفير عند معرفته بأي مخالفة من هذا النوع، التبليغ مباشرة القوى الامنية ومخابرات الجيش وذلك للحفاظ على القطاع وتفاديا للانهيار الشامل، ولأخذ الإحتياطات الاحترازية المطلوبة من أجل تأمين درع حماية للقطاع وإنقاذه من أي احتمالات لافشال مهمته في الامن الغذائي للمواطن اللبناني".
وبدوره، أكد الحاج حسن أن "وزارة الزراعة هي الوصية على احوال المزارعين، ولا يمكننا الاستمرار بتعريضهم مع المربين للخطر من قبل المهربين وتفاديا للمواجهة بين الجانبين"، مشدداً على أن "عمليات التهريب تضر بمصالح الدولة والمزارعين كافة، خاصة في ظل هذه الاوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن".