أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أنّه "ليس من شيمنا ولا من سياستنا أن نخوّن أحدًا أو أن نطعن أحدًا من الخلف لكن نحن حريصون على تنبيه من يغفل ومن يَسكَر أثناء السّير في الطريق حتّى يستفيق فلا يأخذنا إلى الهاوية والإنهيار فقط لإشباع نزوةٍ أو لسدّ عقدة نقصٍ لديه"، مبيناً أنه "يُصبُّ علينا الغضب والتآمر والتواطئ وتُحشد كل القوى وتستخدم كل الأساليب والوسائل من أجل أن نُحشَر في الزاوية ومن أجل أن يحمّلنا الناس مسؤولية الخيارات الصحيحة التي ندعوهم إليها والتمسّك بها وإلى التبرّك بالجهاد من أجل أن نحصل على ثمرات الصّبر في مسيرة تحقيقها".
وأشار خلال رعايته حفل تكريم في النبطية، إلى أنه "يُراد لنا أن نجوع وأن نحتاج وأن نُمنَع من استثمار مواردنا وثرواتنا الطبيعية ويراد لنا أن نقبل بمستشارين يتحكّمون بوضع السياسات الثقافية والتربوية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية والإدارية والأمنية والعسكرية لبلدنا كلّ هذا هو المشروع الذي نواجهه ولأننا نواجهه نتعرّض لهذه الضائقة التي تحلّ في بلادنا من الذين يشاركون في ممارسة هذه الضغوط علينا".
ورأى رعد، أنه "للأسف بعض اللبنانيين ممّن نريدهم شركاء لنا في هذا البلد، هؤلاء عندما حصلت الإنتخابات بدأووا يدّعون أنهم يملكون الأكثرية النيابية، ونحن نقول أننا ما زلنا قوّة نيابية وازنة تستطيع الحضور والتصرّف بما يحفظ مصلحة شعبنا، وإذا كنتم تدّعون أنكم تملكون الأكثرية النيابية نحن سننتظر ولن نستعجل والقصّة بضعة أيام وسنرَ ما هي أولويّاتكم وكيف ستصرفون هذه الأكثرية في السلطة وعندها سنبني على الشيء مقتضاه".
وأضاف: "سنرَ كيف ستتصرّفون إيزاء تشكيل الحكومة وإدارة شؤون البلد والسياسات التي ستعتمد، أمّا مسألة سنشارك أو لا نشارك أيضًا لا نريد أن نستعجل الأمور لكن ما يعنينا أن نقوله ونؤكّده لشعبنا، أننا منفتحون على التعاون الإيجابي مع كلّ ما نراه مناسبًا لتحقيق مصالح الناس ومصالح بلدنا وما دون ذلك يخرج عن إطار القواعد المشتركة التي تجعلنا ملزمين بأن نتعاون مع الآخرين إذا كان الآخرون لا يريدون التّسليم بالحقائق وبالوقائع".
ولفت رعد، إلى "اننا ندرك أنّ الأيام المقبلة ليست أيّام رغَد في العيش إنّما أيام صعبة تتطلّب جهودًا صادقة ومخلصة ووطنيّة ومتعاونة من كثيرين في هذا البلد من أجل أن نعالج المشاكل والتداعيات التي حصلت جرّاء الأزمة الإقتصادية التي استهدفنا فيها بعضُ من يدّعي الآن الوصول إلى الأكثرية النيابية، بالشّراكة مع القوى الدولية النافذة التي تريد تنفيذ برامجها وسياساتها في المنطقة لمصلحة اسرائيل والإقرار بشرعية الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومقدّساتنا الإسلامية والمسيحيّة ولإخضاع المنطقة العربية بكاملها".