منذ إنتهاء الإنتخابات النيابية، السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه على مختلف القوى السياسية يتعلق بالشخصية التي من الممكن أن تحل مكان نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، لا سيما أن الأخير لم ينجح بالفوز في هذا الإستحقاق.
حتى الساعة، برزت 3 أسماء مرشحة لتولي هذا المنصب، لا يملك أي منها القدرة على الفوز به إلا نتيجة تسويات، لا تبدو فرصها متوفرة حتى الساعة، هي النائب عن تكتل "لبنان القوي" إلياس بوصعب والنائب عن حزب "القوات اللبنانية" غسان حاصباني والنائب عن "القوى التغييرية" ملحم خلف.
بالنسبة إلى بو صعب، الإسم يواجه أزمة تتمثل بعلاقة "التيار الوطني الحر" مع مختلف القوى السياسية، حيث لن يكون من السهل في مكان توفير عدد كاف من الأصوات له، والأمر نفسه ينطبق على حاصباني الذي لا يستطيع أن يعول إلا على إمكانية التفاهم مع الشخصيات المستقلة والتغييرية، أما خلف فهو، في حال لم يحظ بغطاء من "القوى التغييرية" قد لا يوافق على ذلك، خوفاً من حملات "التخوين" التي يتعرض لها.
في ظل هذا الواقع، يبرز اسمان قد يقودان إلى حل لهذه المعضلة، بحسب ما تكشف مصادر متابعة لـ""النشرة"، حيث أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يضمن الفوز بالرئاسة، هما النائبان سجيع عطية وغسان سكاف، فالأول، المحسوب على نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، يحظى بتقدير مجموعة واسعة من الكتل النيابية، بينما الثاني، في حال موافقة قوى الثامن من آذار على ترشيحه، قد يستطيع أن يؤمن أصوات نواب "التيار الوطني الحر" و"اللقاء الديمقراطي".