"جدري القرود" أو "Monkeypox" فيروس جديد ينتشر في العالم بعد كورونا... فلم تكد البشرية ترتاح من وطأة إنتشار كورونا ووفاة ملايين الأشخاص جراء هذا الوباء، الذي غيّر حياة الناس في العالم، حتى ظهر اليوم فيروس جديد وإنتشر في أوروبا وغيرها من البلدان!.
"جدري القرود هو نفس عائلة الجدري العادية". هذا ما يؤكده المسؤول عن قسم الطوارئ في مستشفى القديس جاورجيوس الطبيب جورج جوفلكيان، عبر "النشرة"، لافتاً إلى أنها "لا تنتقل فقط من القرود بل من القوارض وغيرها"، شارحاً أنه "حتى الآن ليس لدينا فكرة واضحة أين هو ومن أين أتى؟ ولكن الأكيد أن الإنتقال يحصل من إنسان إلى آخر".
يؤكد جوفيلكان أن "طرق انتقال فيروس "جدري القرود" تختلف عن الكورونا، والانتقال أصعب ويحتاج إلى الاتصال مع الرزاز "القريب" أو المباشر"، مشدداً على أن "انتقال الفيروس أصعب وهذا يعني أنّ إمكانيّة حصره كبيرة جداً".
عند إنتشار فيروس كورونا في العام 2020، كان الكلام عن أن الانتقال يحصل بالاجسام غير الحيّة، ولكن تبيّن بعد التجربة أن ذلك يحصل بنسبة أقل بكثير من جدري القرود لأن إنتقال الفيروس عبر الورقة أو غيرها على سبيل المثال أكثر بكثير من الكورونا.
هنا يلفت جوفيلكيان إلى أن "المريض وحتى تظهر العوارض عليه يحتاج من 5 إلى 21 يوماً، وهي الحرارة الكسل في جسد الانسان، ربوبيات وتبدأ بطفرة على شكل حُبَيْبات (او على شكل فقاعات صغيرة) في الوجه"، مشدداً في النهاية على أن "العلاج الوحيد هو دعم المصاب بالبنادول والسوائل وغيرها"، مؤكداً أن "نسبة الوفيات في فيروس جدري القرود تتراوح ما بين 1 إلى 10%، لكن الفرق بين الكورونا وهذا الفيروس أن أعداد المصابين ستكون أقل بكثير، وهو لن يصل إلى مستوى الوباء لأنّ نسبة إنتقاله أصعب".
تبقى الأنظار متّجهة حيال وصول هذا الفيروس إلى لبنان من عدمه، وعلى الرغم ممّا قيل عن حالتين في لبنان أشارت وزارة الصحة إلى أنه وحتى الساعة لا اصابات. "النشرة" حاولت الاتصال بالوزارة للاستفسار عن صحة وجود حالة في لبنان، وعن الاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة لمنع وصول هذا الفيروس إلى البلاد والحدّ من إنتشاره الا أننا لم نلقَ جواباً حول الموضوع.
في المحصّلة، ليس واضحاً إلى أين ستتجه الأمور في موضوع "جدري القرود"، وهل سنكون أمام سيناريو جديد يشبه سيناريو إنتشار فيروس كورونا، وبالتالي سيعيش العالم الهلع من وباء جديد مرّة أخرى؟ أكثر من ذلك عندما نتحدث عن "جدري القرود" نعود بالذاكرة إلى المختبرات التي اكتشفت على الحدود في أوكرانيا، والتي قيل أنه تم تصنيع الكورونا فيها، فهل "جدري القرود" فيروس جديد مُفَبرك هدفه القضاء على عدد أكبر من البشرية؟!.