أشارت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إلى أن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن المثير للجدل حول استعداد جيش بلاده لمحاربة الصين إلى جانب تايوان "خطأ خطير" قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. ولفتت إلى أن "اليسار الأميركي اعتبر وصول الرئيس الحالي للبيت الأبيض إلى السلطة بداية لعصر جديد في السياسة الخارجية"، موضحةً أن توقعات المراقبين خابت بسبب الفشل في سحب الجيش الأميركي من أفغانستان في وقت مبكر من ولايته.
وأكدت في افتتاحيتها، أن بايدن ارتكب خطأ فادحا آخر خلال زيارته إلى آسيا، حين قال إن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في صراع عسكري ضد الصين إلى جانب تايوان. وأضافت: "في الواقع، لم تتحمل أميركا مثل هذه الالتزامات مطلقا. ويتم تنظيم العلاقات مع الجزيرة بموجب قانون خاص، يؤكد على أن الولايات المتحدة ستوفر لها مثل هذه الأموال وبكميات يمكنها الحفاظ على إمكانات دفاعية كافية. علاوة على ذلك، ينص القانون على أن السياسة لن يغيرها الرئيس من جانب واحد. وأي قرار لحماية تايوان يتخذ بموافقة الكونغرس".
ووفق الصحيفة، بعد كلمات بايدن، اضطرت وزارة الخارجية أن تشرح للعالم أجمع أن مسار السياسة الخارجية لواشنطن لم يتغير، لكن الارتباك الذي زرعه الزعيم الأميركي خطير للغاية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو يوم الاثنين، قال الرئيس الأميركي إن بلاده مستعدة للدفاع عن تايوان "في حالة حدوث غزو". وأوضح البيت الأبيض لاحقا، أن بايدن كان يعني توريد أسلحة للدفاع عن النفس إلى الجزيرة.